يديعوت احرونوت تنشر : هكذا تم اغتيال قادة القسام في رفح

قادة القسام

غزة – الوطن اليوم

سلطت صحيفة يديعوت أحرنوت على موقعها الالكتروني مساء اليوم الخميس الضوء وبشيء من التفاصيل حول كيفية اغتيال 3 من قادة كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس فجر اليوم في مدينة رفح، مشيرة إلى أن غرفة القيادة المتقدمة لعمليات التصفية الخاصة في جهاز الأمن العام الشاباك في تل أبيب قد حبست أنفاسها الأخيرة في تمام الساعة الثانية والنصف فجراً عند سقوط أول صاروخ على منزل كان بداخله رائد العطار ومحمد أبو شمالة ومحمد برهوم الذين ارتقوا شهداء في إحدى الغارات الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة إن عدداً من المحللين النفسيين والباحثين ومنسقي الميدان ورجال العمليات في أجهزة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي قد انتظروا لحظة الحسم في عملية الاغتيال التي وصفت بالأنجح منذ عملية اغتيال رئيس هيئة أركان حماس السابق أحمد الجعبري مع بداية عملية “عامود السحاب” في نوفمبر 2012م.

وتشير الصحيفة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي قد تمكن من إطلاق عدة قنابل أو صواريخ يزن الواحد منهم نحو طن من المتفجرات تجاه مبنى لأحد ناشطي حركة حماس في منطقة تل السلطان برفح، كان قد وفر مكاناً لاختفاء 3-4 من هيئة أركان حركة حماس أبرزهم قائد لواء رفح رائد العطار وقائد المنطقة الجنوبية للقسام محمد أبو شمالة.

وزعمت الصحيفة بأن القائدين العطار وأبو شمالة قد كانا على قناعة تامة بأن مستوى التخفي اللذان يحظيا به، مع المحافظة على قنوات أمنية صحية ستمنع الشاباك من الوصول إليهم.

ووفقاً لما جاء في الصحيفة فإن نائب رئيس الشاباك كان متواجداً هو بنفسه في غرفة القيادة المتقدمة في مدينة تل أبيب، كما أنه قاد عن قرب العملية وذلك بتوجيه مباشر من رئيس جهاز الشاباك “يورام كوهين” والذي أعطى الضوء الأخضر لقيادة المنطقة الجنوبية وسلاح الجو في الجيش الإسرائيلي بتنفيذ العملية.

ووصفت الصحيفة الدقائق الأخيرة التي سبقت تنفيذ العملية بالمرهقة لكافة القيادات داخل الجيش الإسرائيلي، مدعية أن عمليات مراقبة العطار وأبو شمالة قد استمرت لعدة أشهر وتم التركيز عليهم منذ بداية عملية الجرف الصامد، إلا أن الجيش خلال الحرب لم يتمكن من العثور عليهم طيلة أيام المعركة وذلك بسبب انعدام المعلومات الاستخباراتية الكاملة.

وأكدت الصحيفة بأن العشرات من كبار المسئولين في جهاز الشاباك قد وصلوا مبنى القيادة في القاعدة العسكرية “الكرياه” في أعقاب وصول معلومات تشير عن مكان تواجد العطار وأبو شمالة وبرهوم.

وبحسب الصحيفة فإن المعلومة حول مكان قادة القسام في رفح قد وصلت إلى مقر قيادة الشاباك من خلال اسطوانة بداخلها صورة للمكان الذي تم استهدافه، وتم عرض تلك الصورة على شاشات كبيرة من أجل توضيح المنطقة المتواجد فيها المستهدفين في رفح.

ومن ثم ترجم ممثلو قسم العمليات في الشاباك في غرفة القيادة المتقدمة الجهود الاستخباراتية لعملية هجومية على أرض الواقع من خلال شن هجوم ضخم على المبنى الذي يتواجد فيه قادة القسام، وكانوا قد قرروا استخدام أي سلاح أو صواريخ من أجل إنجاح هذه العملية، بغض النظر عن حجم وكمية المواد المتفجرة.

وأفادت الصحيفة بأن مخطط الهجوم تم نقله لممثلي قيادة المنطقة الجنوبية وسلاح الجو من أجل تنفيذ العملية، خاصة بعد موافقة وزير الجيش الإسرائيلي “موشيه يعالون” على تصفية العطار وأبو شمالة وبرهوم وهم من كبار قادة القسام في رفح.

وقالت الصحيفة إن تصفية قادة القسام برفح ليس عقابياً وإنما لأنهم متورطون بحسب الصحيفة بالتخطيط بتنفيذ العمليات بمستويات كبيرة ضد قوات الجيش الإسرائيلي وكانوا على علم كبير في مجال التخطيط للأنفاق الهجومية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن