يديعوت: جيش الاحتلال يخشى من ثلاث قضايا بالغة الخطورة في قطاع غزة

جيش الاحتلال

وكالات / أفادت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيليّة في عددها الصادر اليوم، انّ جيش الاحتلال يخشى من ثلاث قضايا بالغة الخطورة اولا: الأنفاق الهجوميّة التي تدأب حماس على حفرها، والتي بحسب التقديرات وصلت إلى الحدود الإسرائيليّة.

ثانيا: الكوماندوز البحريّ، التي عملت حماس كثيرًا على تطويره منذ أنْ وضعت الحرب الأخيرة أوزارها في صيف العام 2014، والثالثة، الصواريخ ذات المدّيات المُختلفة، التي تملكها حماس، والتي في أغلبيتها الساحقة، هي من تصنيعٍ محليٍّ بسبب الإجراءات المصريّة لمنع تهريب الأسلحة من شبه جزيرة سيناء إلى القطاع، علمًا أنّه في الحرب الأخيرة، تمكّنت المُقاومة الفلسطينيّة من إصابة القدس وتل أبيب وضواحيها بالصواريخ، كما لفتت المصادر إلى أنّ الاستخبارات الإسرائيليّة أكّدت على أنّ حماس تقوم بتدريبات على إطلاق الصواريخ باتجاه البحر، لمنع المصريين من رصدها، بحسب تعبيرها.

وفي خضم تصاعد التوتر على طول الحدود مع قطاع غزة، أجرت إسرائيل الخميس الماضي أكبر تمرين مدنيّ لها بالقرب من الحدود مع القطاع الفلسطينيّ منذ الحرب الأخيرة بينها وبين حماس في عام 2014، وفقا لما ذكرته القناة الثانية الجمعة.

وأجرى جنود وطواقم طوارئ محاكاة لعملية توغل لحركة حماس إلى داخل الأراضي الإسرائيليّة، بما في ذلك هجوم على كيبوتس إسرائيليّ بالقرب من الحدود واحتجاز المسلحين لرهائن.

وبحسب التقرير، فإنّ التمرين، الذي تم إجراؤه في كيبوتس إيريز، تضمن تغلب القوات على مسلحين في قاعة الطعام في الكيبوتس. ولفت التلفزيون إلى أنّه شارك في التمرين الجيش والشرطة ومسعفون من نجمة داوود الحمراء وجهاز الإطفاء وطواقم استجابة مدنية وآخرون.

وذكر التقرير أيضًا بأنّه على الرغم من أنّ إسرائيل لا تعتقد بأنّ حماس ترغب بخوض حربٍ جديدةٍ في الوقت الحالي، فإنّ الجيش الإسرائيليّ استكمل في الأيام الأخيرة استعداداته لاندلاع أيّ مواجهة مع المُقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة. وأضاف التقرير التلفزيونيّ أنّ الجيش عزز من نشر قواته على الحدود المتاخمة لغزة تحسبًا لاحتمال كهذا. ولفت التلفزيون أيضًا إلى أنّه يوم الخميس ذكرت وسائل إعلام فلسطينية بأن جرافات تابعة للجيش الإسرائيليّ دخلت قطاع غزة وقامت بتنفيذ أعمال بالقرب من السياج الحدودي.

وقال شهود عيان، بأن أربعة جرافات دخلت بضعة أمتار إلى داخل الجزء الجنوبيّ من قطاع غزة في منطقة تقع شرقي مدينة رفح وبدأت بتسوية الأرض بالقرب من الحدود. وشوهدت طائرات بدون طيّار تُحلّق في السماء في الوقت الذي عملت فيه الجرافات العسكرية الإسرائيلية. ووفقا للتقرير، فإنّ هذا التوغل كان الأخير في أكثر من 6 توغلات مماثلة حدثت خلال الأيام العشرة الماضية.

وأشار موقع (تايمز أوف أزرائيل) إلى أقوال الضابط العسكريّ الإسرائيليّ الرفيع الذي صرحّ بأنّ حركة حماس تقوم بحشد مقاتلين وعتاد بوتيرة سريعة بشكلٍ مدهشٍ في غزة، ولكن لا يبدو أنّ الحركة مستعدة لتجديد صراع مباشر مع إسرائيل في المستقبل القريب، على حدّ تعبيره. وشدّدّ على أنّ الحركة الفلسطينية لن تجر إسرائيل مرة أخرى إلى حرب، وأنّ الصراع المستقبلي سيكون صراع ستبادر إليه الدولة العبريّة. تصريحاته جاءت بعد يوم واحد من قيام مسؤول رفيع في وزارة الأمن بالإشارة إلى أنّه لا يتوقّع تصعيدًا في الـ”عنف” مع حماس.

وقال عاموس غلعاد، مدير الدائرة السياسيّة والعسكريّة في الوزارة، خلال مؤتمر عن المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها غزة: الأخبار السارّة هي أنّ قوة الردع لدينا ما زالت تعمل

وأضاف: قالوا إنّه سيكون هناك صيف ساخن. نعم، سيكون ذلك بسبب درجات الحرارة المرتفعة، في إشارة منه إلى ميل المنطقة إلى اندلاع نزاعات فيها خلال أشهر الصيف الحارّة. وتابع قائلاً: الاقتصاد أيضًا لا يُمكنه حلّ مشاكل غزة. وخلُص إلى القول إنّ الاقتصاد ليس المشكلة الأساسيّة، وأنّه طالما أنّ حماس هي التي تحكم قطاع غزة لن يكون هناك سلام. على حدّ تعبيره

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن