يديعوت / لماذا يحتاج السيسي إلى كل هذه المنظومات من الأسلحة المتطورة.. كلها ستختفي في دقيقة؟!

حاملة طائرات مصرية
حاملة طائرات مصرية

هناك تساؤلات كثيرة تأتي في ضوء حقيقة أن مصر، التي تعاني من أزمة اقتصادية عميقة، تتجه نحو شراء أنظمة أسلحة تعتبر هي الأغلى في العالم وبكميات تفوق تلك التي اشترتها المملكة العربية السعودية.

مؤخرا تلقت البحرية المصرية حاملة طائرات من الميسترال الناقل وهو نظام فرنسي غالي على وجه الخصوص وبنيت أصلا للبحرية الروسية.

وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير ترجمته وطن أن مسؤولون إسرائيليون طلبوا من مصر الإجابة عن مثل هذه الأسئلة وهي لماذا تحتاج إلى حاملتي طائرات؟ وأوضح المصريون أن واحدة منهما من شأنها أن تحمي المنطقة الاقتصادية في البحر الأبيض المتوسط، كما أن الأخرى للحفاظ على مصالح مصر في البحر الأحمر. كما اشترت البحرية المصرية أربع غواصات جديدة من ألمانيا وتتفاوض حاليا لشراء غواصتين متقدمتين.

كما يبيع الروس أيضا صواريخ 400 S وهي أنظمة مضادة للطائرات إلى مصر, والمصريون يشترون أسراب كاملة من SA-17 و SA-22 صواريخ مضادة للطائرات.

وهنا يسأل المسؤولين الإسرائيليين، لماذا تحتاج هذه النظم المضادة للطائرات باهظة الثمن؟ هل ترغب في إسقاط مقاتلات الدولة الإسلامية؟ أم تتحرك في السودان؟ وهل لدى ليبيا الطائرات التي تهدد مصر؟

ويتساءل كثيرون من أين تحصل مصر على المال وكيف تتم هذه المشتريات على الرغم من الأزمة الاقتصادية. لكن ثمة مسألة رئيسية أخرى هي أن الجيش المصري يجري مناورات كبرى، بما في ذلك تلك التي ستعقد قريبا مع القوات العسكرية الروسية. ولكن من العدو الرئيسي في هذه التدريبات؟

وتسمى حاملات طائرات هليكوبتر التي تم شراؤها من قبل المصريين جمال عبد الناصر والأخرى أنور السادات، وهذه الأسماء تعكس روح مختلفة أقامها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشارت يديعوت إلى أن هذه الأسلحة لا تشكل أي خطورة على إسرائيل، خاصة وأن البلدين بينهما رصيدا استراتيجيا من الدرجة الأولى. فمصر تعرب عن تقديرها العميق للمساعدات الإسرائيلية غير المباشرة في الحرب على داعش في سيناء.

ومنذ بدأت المعركة في سيناء، إسرائيل أفرجت عن نفسها بشكل أساسي من ملحق تجريد شبه الجزيرة في اتفاق السلام. وقد سمحت بنشر الجيش المصري في سيناء مع أكثر من 20 أفواج من قوات الصاعقة بالقوات المسلحة. ولجميع النوايا والمقاصد، أنشأت مصر اثنين من المطارات العسكرية في سيناء.

ووصل الاقتصاد المصري نقطة منخفضة هذا العام بسبب الإصلاحات الاقتصادية غير مكتملة، وفشل استثمارات بمليارات الدولارات في توسيع قناة السويس، ووقوع ضربة حاسمة للسياحة، والجفاف الشديد، والاستخدام غير الصحيح لشبكة المياه مما يؤدي إلى انخفاض في مستوى نهر النيل.

وعلاوة على ذلك، فإن السعوديين ودول الخليج فشلوا في تحويل الأموال التي وعدت بها مصر في شكل أسس مشتركة والقروض والمنح، وصندوق النقد الدولي وضع شروطا صعبة لمصر، مثل الطلب إلى الحد من البيروقراطية، التي قد يرفع معدل البطالة إلى مستويات مدمرة تؤخر نقل منحة 12 مليار دولار.

من أجل الهروب من الضيق يوما بعد يوم، سلم السيسي الاحتكارات المدنية بكاملها للجيش، والسماح له بالحفاظ على دعم السلع الأساسية. فالجيش المصري أصبح هو من يصنع الحفاضات والأدوية والأسمنت والدقيق والكثير غير ذلك، ويدير أساسا سياسة الأمن المصري ليس فقط هكذا بدل يتدخل في الاقتصاد الوطني.

طالما أن الجيش المصري يزداد قوة من أجل تحويل مصر إلى قوة رائدة في العالم السني، وتأمين نظام السيسي، فإسرائيل عليها ألا ترتجف وتصمت.

ولكن كل ذلك يمكن أن يختفي في دقيقة واحدة. ووفقا لبعض التقديرات، مصر يمكن أن تشهد فوضى اجتماعية في وقت مبكر من عام 2018. وإذا كان هذا يحدث، فكل القوة العسكرية التي تتزايد، بما في ذلك نشر القوات في سيناء، يمكن أن يأخذ على هدف مختلف وربما عدائي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن