يعلون: لو اجتحنا القطاع لما توقفت النار حتى اليوم

الوطن اليوم -   يعلون: لو اجتحنا القطاع لما توقفت النار حتى اليوم

دافع وزير الجيش الإسرائيلي “موشي يعلون” عن قرار الكابينت الإسرائيلي بعدم التعمق أكثر في قطاع غزة أثناء المعكرة البرية قائلاً: “إن اجتياح القطاع ليس نزهة وانه كان يتوجب على إسرائيل تحمل تبعات هكذا قرار”.

وقال يعلون في مقابلة مع صحيفة “معاريف –هشبوع” العبرية، الأربعاء، إنه لا يمكن مقارنة عملية اجتياح الضفة الغربية في العام 2002 باجتياح غزة، منوهاً إلى احتواء الضفة في حينها على عشرات المسلحين بينما يؤوي القطاع الآلاف من المسلحين بالإضافة لتواجد السلاح الثقيل هناك.

وأضاف أن مخيم جنين الذي شهد أعنف المعارك خلال عملية اجتياح الضفة لا يشكل سوى شارع من شوارع مخيم جباليا شمال القطاع.

ونوه يعلون إلى أن المخاوف كانت تدور حول الجهة القادرة على إمساك القطاع بقوة بعد القضاء على نظام حماس هناك، مستبعداً نجاح أبو مازن في بسط سيطرته على سكان القطاع أو دخول قوات عربية أو أممية أو حتى قوات الناتو إلى هناك.

كما لفت إلى أن إسرائيل كانت تتخوف  أيضاً من اليوم الذي سيعقب خروج الجيش حيث  قال إن ثمن اجتياح القطاع قد يكلف 10 مليار شيقل وذلك نتيجة اضطرار إسرائيل لإعادة الإدارة المدنية والحكم العسكري إلى هناك وإضطلاعها بمهام الإعمار.

وتحدث يعلون عن ثمن اجتياح القطاع قائلاً بأنه كانت ستدخل كتيبة كاملة الى إحدى العمارات ولا تعلم أنها قد جاءت إلى قبرها وذلك دون الحديث عن تهديد الأنفاق. كما قال.

وأشار إلى أنه لم يؤيد أي من أعضاء الكابينت اجتياح القطاع وان السبب يكمن في أن مهمة اجتياح القطاع ليست بالأمر الهين فكانت الصواريخ ستواصل طريقها للمدن الإسرائيلية وكان على الجيش تفعيل جميع قواته البرية.

وأضاف بأن “الجيش كان سيتكبد الكثير من الضحايا بعد إطلاق منقطع النظير للصواريخ المضادة للدروع ونيران القناصة التي تضرب القوات بلا توقف بينما كنا سنخلي الجنود إلى بيوتهم قتلى مع الأسف”.

وواصل حديثه “وسيكون علينا بعدها أن نسأل أنفسنا: من المغفل الذي اتخذ هذا القرار التعيس؟”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن