يعلون يحدد موقف اسرائيل من استقالة الرئيس عباس

قال وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، إن تنظيم “داعش” دخل إلى العاصمة السورية دمشق، وأن شن إسرائيل هجوما في إيران هو “المخرج الأخير”، وقال إنه في حال استقالة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، فإن أحدا غيره سيحل مكانه ولن تتحمل إسرائيل مسؤولية المناطق المحتلة.

وجاءت أقوال يعلون خلال لقائه مع المراسلين العسكريين في وسائل الإعلام الإسرائيلية بمناسبة رأس السنة العبرية.

ووفقا ليعلون، فإن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يسيطر على 25% إلى 30% من سوريا وأن تنظيمات المعارضة تهدد جيوب النظام في اللاذقية وطرطوس. وأضاف أن تنظيمات المعارضة وتنظيم “داعش” دخلت إلى دمشق مؤخرا وتوسع وجودها في مدينة كوباني – عين العرب الكردية، وتدحر الجيش السوري والموالين للنظام من درعا والسويداء ومنطقة الحضر في الجولان.

وعبر يعلون عن استيائه من الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، معتبرا أن رفع العقوبات سيجعل إيران تتسلح بشكل واسع، وذكر خصوصا حصولها على صواريخ “اس 300” الروسية المضادة للطائرات. وأضاف أن إيران ستواصل دعم حزب الله وحركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وفي رده على سؤال حول شن هجوم ضد إيران، طالما هددت إسرائيل بتنفيذه، قال يعلون إن “الخيار العسكري هو الأمر الأخير وفقط عندما لا يكون هناك مفر آخر”.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي حضر اللقاء إن روسيا وإيران تدعمان الأسد بقوات داخل سورية، لكنه لوح إلى أن إسرائيل لن تسمح بنقل أسلحة إلى حزب الله، في إشارة إلى أن طيرانها الحربي سيقصف قوافل نقل أسلحة.

وتطرق يعلون إلى الاعتداء الإرهابي في قرية دوما الفلسطينية، الذي أسفر عن استشهاد الطفل الرضيع علي دوابشة ووالده ووالدته، سعد وريهام، حرقا وإصابة شقيقه أحمد بحروق خطيرة. وقال يعلون “إننا مقتنعون لأسفنا بأن الاعتداء نفذه يهود. ويدور الحديث عن مجموعة متطرفة وضعت أمامها هدفا بإشعال المنطقة والمس بأرواح كثيرة، أكثر بكثير من أحداث ’جباية الثمن’ التي واجهناها. وهذه مجموعة متطرفة ترفض صلاحياتنا. ولذلك نفذنا اعتقالات إدارية وطبقنا أوامر إبعاد، من أجل عدم السماح بأحداث أخرى”.

وحول ما إذا كان تم القبض على منفذي الاعتداء الإرهابي في دوما، باعتقال ثلاثة من نشطاء اليمين المتطرف، قال يعلون “دعونا ننتظر ونرى. لدينا تقديرات حيال منفذي الاعتداءات ولذلك اتخذنا إجراءات. والاعتداء في دوما يمس إسرائيل بشكل شديد ويمس الاستيطان عموما”.

وردا على سؤال حول إمكانية استقالة عباس وانهيار التنسيق الأمني، قال يعلون إن “كل إنسان يصل إلى نهاية طريقه، والمقابر مليئة بأناس لا بديل لهم. وفي نهاية الأمر سيكون هناك أيضا أشخاص فلسطينيون يريدون حمل المفاتيح. ولا أرى إمكانية أن رزمة المفاتيح هذه ستلقى باتجاهنا”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن