يوم تاريخي.. زعماء العالم يشيدون بالاتفاق مع طهران

thumb

الوطن  اليوم / وكالات

تم الإعلان رسمياً عن توقيع الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1. الإعلان جرى في مقر الأمم المتحدة في فيينا بمشاركة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني. سبق ذلك صورة تذكارية لرؤساء خارجية الدول المشاركة في المفاوضات.

ظريف قال: “اليوم يوم تاريخي حيث توصلنا بشجاعة وفخر واعتزاز الى الاتفاق النووي”، واضاف “إن ما نعلنه اليوم هو اتفاق جيد لكل الاطراف والمجتمع الدولي وهو خطوة لانهاء ازمة استمرت لاكثر من عقد”، وجدد تأكيد ايران بأنها لا تسعى الى انتاج اسلحة نووية. واعتبر أن الاتفاق النووي التاريخي يضمن سلمية البرنامج النووي الايراني.

بدورها رأت موغيريني إن خطة العمل المشتركة صفقة متوازنة ومعقدة تحترم مصالح كل الاطراف، وأشارت إلى أن ايران تؤكد عدم سعيها لانتاج اي سلاح نووي مهما كانت الظروف.

وقالت “توافقنا على النص الختامي لخطة العمل المشتركة بشأن سلمية البرنامج النووي الايراني”، وأكدت على أن الالتزام المشترك بين الاطراف مكننا من التوصل الى هذا الانجاز.

تلى ذلك مؤتمر صحافي للرئيس الأميركي من البيت البيض. وقال أوباما “خشيتنا ان تنتشر الأسلحة النووية الي دول الشرق الأوسط لأنها الأكثر تقلبا”، وأضاف “بفضل هذا الاتفاق لن تطور إيران اي سلاح نووي، بفضل الاتفاق لن تستطيع ايران انتاج اليورانيوم والبلوتونيوم المخصبين لصنع قنبلة ذرية، بفضل الاتفاق ستعدل ايران مفاعل اراك لعدم انتاج مادة البلوتونيوم”.

واشار إلى أن الاتفاق سيتيح للمفتشين الدوليين الوصول الى المواقع الايرانية التي تثير الشبهات.

وأكد أن العقوبات سترفع تدريجيا عن ايران مع مضيها بالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق. وأوضح أن عدم وجود اتفاق مع ايران يعني مزيدا من الحروب في منطقة الشرق الاوسط، وأن ايران كانت ندا ذكيا للولايات المتحدة وارحب بالنقاش الحامي للاتفاق في الكونغرس.

أجواء التوصل إلى اتفاق سادت منذ الفجر، إذ قال مسؤول إيراني للتلفزيون الرسمي: “أبرمنا اتفاقا جيدا مع القوى الكبرى”.

الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن أن الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1 يفتح آفاقا جديدة.

رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي اعتبر بدوره أن الاتفاق يراعي الخطوط الحمراء في ما يتعلق بدخول موقع بارشين.

واكدت ايران خفض عدد اجهزة الطرد المركزي بمقدار الثلثين لمدة عشر سنوات بموجب الاتفاق.

كما وافقت على آلية تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول الى بعض المواقع النووية خلال 24 يوماً.  وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا  موغيريني قالت إن “الاتفاق مع إيران يمكن أن يمهد الطريق أمام فصل جديد في العلاقات الدولية”.

وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي عرفت بلاده بموقفها المتشدد خلال المفاوضات قال إن الاتفاق مع إيران “قوي بما يكفي” للسنوات العشر الأولى على الأقل. وأبدى فابيوس ثقته في حصول الشركات الفرنسية على نصيب عادل في السوق الإيرانية رغم موقف فرنسا في المحادثات النووية.

ونقلت صحيفة لوموند الفرنسية عن فابيوس قوله إنه ممكن جدا أن يسافر إلى طهران. فابيوس قال إن مجلس الأمن سيصدر قرارا للتصديق على الاتفاق النووي مع إيران في غضون أيام.

بدوره رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاتفاق. وقال: “بات بامكان العالم ان يتنفس الصعداء بعد انجاز الاتفاق النووي”. وأضاف أن الدول المفاوضة في الملف النووي الايراني اتخذت خيارا صعبا من اجل الاستقرار والتعاون. وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن المنشآت النووية ستستمر في العمل بمقتضى الاتفاق الذي جرى التوصل إليه. وأشارت إلى أن طهران ستستمر في تخصيب اليورانيوم بمقتضى الاتفاق وتستمر في الابحاث وتطوير اجهزة الطرد. وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أوضح أن الحظر على الاسلحة في ايران سيظل ساريا لخمس سنوات.

مراسل الميادين كشف بعض ما تضمنته بنود الاتفاقية، وقال إنها تضم آلية حول استئناف العقوبات على ايران خلال ٦٥ يوما. وأفاد بأنها تنص على التزام ايران لمدة خمس سنوات تخصيب اليورانيوم الى تركيز يفوق ٣،٦٧ بالمئة. وبموجب الاتفاقية ايران تلتزم بعدم تطوير سلاح نووي بشكل نهائي، وتنص على رفع العقوبات المالية عن ايران وإعادة ربطها بنظام سويفت للحوالات الدولية، وبموجبها سيتم تحرير التعاملات المالية لايران، أما منتوج اليورانيوم لمفاعل آراك سيتم بيعه في السوق الدولية.  بالنسبة لعقوبات الامم المتحدة سترفع بشكل مباشر عن ايران والاموال المجمدة ستعود الى ايران.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن