اللبنانية ميا خليفة.. عائلتها تبرأت منها لفضائحها ومتشددون هددوا بـ “قطع رأسها”

الوطن اليوم / وكالات

تحوّلت نجمة الأفلام الإباحية الشابة اللبنانية – الأميركية ميا خليفة محطّ أنظار الصحافة العالمية التي تلقّفت الضجة التي أحدثها «انكشاف» جذورها اللبنانية بالتزامن مع إعلان تتويجها الرقم واحد على أحد أشهر المواقع الإباحية.

وفيما تستمر بيروت تحت تأثير «عاصفة ميا» التي حضرت على مختلف الشاشات ومواقع الانترنت وفي الصحف والصالونات و«المجتمع الافتراضي»، فتحت الصحافة الغربية صفحاتها لهذه الشابة، ابنة الـ 21 عاماً التي تبرأت منها عائلتها تحت وطأة «الآثار الفضائحية» لمجاهرتها بـ «مهنتها» وأصلها.

وقد كشفت صحيفة «إندبندنت» البريطانية امس أنّ نجمة البورنو اللبنانية تلقّت تهديدات بالقتل و«قطع الرأس»، لافتة الى أنّ ميا التي تعيش في ميامي واجهت انتقادات من متابعيها في الشرق الأوسط، اعتبروا أنّ ما فعلته وصمة عار مخجلة.

ونشرت الـ independent مقاطع من مقابلة أجرتها خليفة مع newsweek وقالت فيها: ان «منتقديها كانوا يتهمونها بجلب العار على لبنان من خلال الظهور في هذا النوع من الأفلام وهي تضع وشماً فيه عبارة من النشيد الوطني، كاشفة ان اهلها (قاطعوها) بسبب مهنتها ومضيفة: «لقد مرغتُ وجههم في الوحل وأشعر بالذنب لأنني جررتهم الى هنا بحيث بات كل أصدقائهم يعرفون (بمهنتها) بعدما صار الامر في كل وسائل الاعلام اللبنانية، لكن هذا لم يكن ابداً في نيتي».

بدورها أفردت الـ washington post حيزاً لما سببّته هذه الشابة من «ضوضاء» في وطنها الأم «المعروف بأنه (جزيرة لليبرالية) في الشرق الاوسط ولكن في الوقت نفسه له وجه محافظ ورجعي، وهو ما تجلى على خلفية حلول ميا خليفة الرقم واحد على الموقع الاباحي الشهير».

واذ اشارت الـ «واشنطن بوست» الى ان «خليفة تملك إجازة في التاريخ، استعرضت الانتقادات القاسية التي وُجهت اليها سواء في بعض الصحف اللبنانية أو على مواقع التواصل وبلغت حد تهديدها بالقتل، والتداول بصورة مأخوذة من احد اشرطة الفيديو التي يوثق فيها تنظيم (داعش) إعدام احد رهائنه مع استبدال رأس الضحية برأسها».وفقا للرأي الكويتية.

وفي حديث مع «واشطن بوست»، أعلنت خليفة انها لم تكن تتوقع رد فعل من لبنان على تتويجها على الموقع الاباحي، مذكرة بانها غادرت لبنان وكانت في العاشرة من عمرها ولم تزره منذ خمس سنوات.

وأقرّت بأن بعض التعليقات كانت من الصعب قراءتها وقالت: «بعضهم قال لي انني عار على بلدي ويجب ان أقتل نفسي».

وتوقفت WASHINGTON POST عند الضجة التي أحدثها ظهور خليفة في إحدى الصور المأخوذة من فيلم اباحي لها وهي ترتدي الحجاب، ناقلة عن ميا ان هذه المشاهد ساخرة ويجب عدم فهمها خارج هذا السياق، موضحة «أنّ هناك أفلاماً مُثلت في هوليوود وأساءت للمسلمين أكثر».

ولفتت الصحيفة الى أنّ ميا، المتحدّرة من عائلة مسيحية، وضعت نفسها في مرمى النيران من خلال الوشوم المتعلّقة بلبنان، مثل النشيد الوطني والصليب المشطوب الذي يمثّل حزب «القوات اللبنانية»، وعن هذا الأمر قالت ميا: إنّها «أرادت أن تظهر تضامنها مع آراء والدها السياسية بعد تفجير وقع عام 2012».

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن