3 أسباب وراء استهداف القنصلية الإيطالية بالقاهرة

mini_5

القاهرة / الوطن اليوم

استيقظ المصريون اليوم السبت على واقعة انفجار مدوٍ هز أرجاء وسط البلد مخلفاً قتيلاً وعدداً من المصابين إثر استهداف القنصلية الإيطالية بقنبلة وضعها مجهولون أسفل سيارة في محيط القنصلية. فيما يطرح سؤالٌ نفسه: “لماذا القنصلية الإيطالية دون غيرها من المقار الدبلوماسية المتواجدة بالقاهرة؟”.

وحدد خبراءٌ ومراقبون مصريون 3 أسباب جوهرية دفعت إلى استهداف الإرهاب للقنصلية الإيطالية، السبب الأول هو أن “إيطاليا” تعد أكبر شريك تجاري لمصر، إذ تعد الشريك التجاري الأول لمصر بين الدول الأوروبية وثالث أكبر شريك تجاري لمصر على مستوى العالم.

التجارة البينية

ويبلغ حجم التجارة البينية (بين مصر وإيطاليا) حوالي 5 مليارات يورو، وفق البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة التجارة والصناعة، التي أكدت وجود رؤية وسعي لزيادة معدلات التبادل التجاري مع إيطاليا لتصل إلى 6 مليارات يورو بحلول العام المقبل.

ويعتبر استهداف الإرهاب للقنصلية الإيطالية محاولة لتهديد تلك العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

ومن جانبه، قال الأمين العام لبرنامج الشراكة المصرية الأوروبية بوزارة التعاون الدولي ورئيس اتحاد المستثمرين العرب السفير جمال بيومي، إن استهداف القنصلية الإيطالية في مصر حادث إرهابي هدفه ترويع الأجانب، مشيراً إلى أن “إيطاليا تعد أكبر شريك تجاري واقتصادي أوروبي لمصر، وعمليات كهذه من الممكن أن تؤثر على جانب التعاون بين البلدين”.

وفسر ذلك قائلاً: “التأثير الذي قد يحدث سيكون على المناخ العام وليس جلب الاستثمار، حيث إن المستثمرين القدامى والموجودين يعملون دون توقف أو تأثر بتلك العمليات الإرهابية، ولكنه بالتأكيد سيؤثر على المناخ الاستثماري عامة”، لافتاً إلى أن هذا التأثير لن يكون طويلاً حيث سيستغرق فترة وجيزة وتنتهي تلك الحالة”.

الاتحاد الأوربي

أما السبب الثاني الذي دفع الإرهاب لاستهداف السفارة الإيطالية، وفق مراقبين، هو كون روما لاعباً رئيسياً في الاتحاد الأوربي، حتى إن وزيرة خارجية الاتحاد نفسها إيطالية الجنسية وهي السياسية والدبلوماسية الإيطالية البارزة فيديريكا موغيريني، ما يعني أن حادثاً كذلك قد يؤثر على شكل علاقات القاهرة مع دول الاتحاد الأوروبي.

فيما قال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير رخا أحمد حسن، إن “العلاقات المصرية الإيطالية متشعبة، وليست علاقات سياسية فقط وإنما هي علاقات واسعة تشمل جميع المجالات تقريباً، مشيراً إلى أن “من قام بتلك العملية لم يكن أي طرف من تلك الأطراف الحاكمة للعلاقات بين الدولتين وعليه فإنه لا تخوف من وجود أي تداعيات على العلاقات جراء ما حدث”.

وأضاف “الحادث يمثل تحدياً جديداً أمام الدولتين في مجال محاربة الإرهاب، لاسيما وأن هناك تعاوناً مشتركاً بالفعل بين الدولتين في هذا المجال، فضلاً عن مجال تبادل المعلومات ومواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية”، متوقعاً أن يسفر الحادث عن مزيد من التعاون بين الدولتين لمواجهة الجماعات الإرهابية.

تأمين

وثالث الأسباب، هو ما يتعلق بكون مقر القنصلية الإيطالية غير مؤمن بصورة كافية، إذ يقع في منطقة وسط القاهرة وليس أمامه حراسة كافية لتأمينه، ما جعله صيداً سهلاً للعناصر والجماعات الإرهابية لاستهدافه، لتصدير صورة زائفة للغرب بأن مصر لا تستطيع حماية البعثات الدبلوماسية على أرضها.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن