3 أشقاء هربوا من سوريا والتحقوا باستخبارات اسرائيل

الهجرة في اسرائيل

وكالات / الوطن اليوم

التقت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي هذا الأسبوع مع 3 أشقاء لعائلة يهودي كانت تسكن مدينة حلب السورية، والتي هربت عبر الحدود مع تركيا ليلتحق الأبناء الثلاث في وحدة الاستخبارات “8200” في الجيش الاسرائيلي.

تفاصيل هذا اللقاء الذي نشره الموقع اليوم الجمعة يبدأ من الصور التي تظهر فيها مدينة حلب السورية والمعارك الدائرة فيها، والتي من خلالها يشاهدون الحي الذي ولدوا فيه وسكنوه حتى قررت عائلتهم الهرب من سوريا نحو اسرائيل ، حيث عاشوا كباقي الأولاد السوريين وتعلموا في مدرسة في الحي اليهودي داخل مدينة حلب “العبرية التوراتية”، هذه القصة تفاصيلها بدأت قبل 21 عاما حيث كان الابن الأكبر بعمر 19 عاما عندما قررت العائلة الهرب من سوريا، وهو اليوم بجيل 40 عاما ولا زال يخدم في وحدة الاستخبارات “8200” مع شقيقيه.

في التفاصيل يسرد الابن الكبير “الف” وفقا لما عرفه الموقع، بأنه كان الوحيد في العائلة الذي أخبرته والدته ووالده بنيتهم الهرب من سوريا الى اسرائيل، وفي اليوم المحدد للهروب اتصل “الف” على شقيقيه “زين” و “جيم” وطلب منهم الحضور فورا الى البيت، ولدى وصولهما وجدا البيت خالي من باقي أفراد العائلة وفقط كان موجودا شقيقهم الكبير، وطلب منهم لبس قطعتين من كل نوع ملابس “البنطلون، القميص، جوارب ….”، هنا سألوه عن السبب وسط حالة من الذهول حسب روايته، فقال لهم اليوم نريد الهرب الى اسرائيل.

وغادر مع شقيقيه المنزل الذي يعود ملكيته للعائلة وفقا لما ذكر تاركين كل شيء فيه وفقط خرجوا بملابسهم، مؤكدا بأن اليوم بدأت عملية الهروب من سوريا المكان الذي لم يكن سيئا الى اسرائيل، والتقوا مع باقي أفراد العائلة الشقيقات والأم والأب في المكان المحدد واتجهوا نحو الحدود مع دولة مجاورة دون تحديدها، وعلى الأغلب تركيا كون التفاصيل القادمة تؤكد بأنهم هربوا الى تركيا، وبعد مرور ما يقارب الساعتين بدأ الظلام يقترب وذلك مع اقترابهم للحدود ، وساروا أثناء الليل والبرد واحد خلف الثاني وكان الابن الكبير في الصف الأخير، وكان مع العائلة شخصين كي يدلوهم على الطريق وقطع الحدود.

وأضاف بأنهم باشروا بقطع الحدود ودون صدور أي صوت وأثناء ذلك سمعوا اطلاق نار ولكنهم استمروا في السير، وبعد لحظات شاهد ما يقارب من 15 جنديا يركضون نحوهم ، وهنا صرخ “الف” من الوجع وحاول الاستمرار في السير ولكنه وقع على الارض وفقد الوعي، وفاق بعد عدة ساعات من ركلة أحد الجنود، وحاول الحديث معهم ولكنهم لم يفهموا لغته وهو لم يفهم عليهم، وبعد ذلك نقل الى المستشفى لتلقي العلاج وبقي فيها لشهر كامل، حيث التقى مع باقي أفراد عائلته الذين كانوا مقيمين في أحدى الفنادق، ومن ثم توجهوا الى المطار متوجيهن الى اسرائيل عبر طائرة تابعة لشركة “العال” الاسرائيلية.

وأضاف الموقع بأن العائلة سكنت مدينة حولون والتحقوا بمعهد لتعلم اللغة العبرية، وبدأت علاقتهم بالجيش من خلال قريب لهم سبق وهرب من سوريا الى اسرائيل والذي كان يخدم في وحدة الاستخبارات “8200”، ومن هنا جاء انضمام الأشقاء الثلاث لهذه الوحدة ليطلق عليهم في الوحدة “الأخوة السوريين” ، والذين يجيدون اللغة العربية ما يمنحهم قدرة على التصنت وجمع المعلومات وفقا لطبيعة عملهم في هذه الوحدة، واليوم يخدم الأشقاء الثلاث في نفس المعسكر وسط البلاد ويلتقون في العمل ويبحثون بشكل مشترك قضايا مختلفة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن