4 خيارات أمام ترامب للتعامل مع الاتفاق النووي الإيراني

4 خيارات أمام ترامب للتعامل مع الاتفاق النووي الإيراني

يعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، موقفه النهائي من صفقة النووي مع إيران، ما يفتح السجال مجدداً حول الخيارات التي قد يلجأ إليها في التعامل مع الصفقة التي وصفها بأنها أسوأ صفقة وقّعتها أمريكا، وكثيراً ما تعهّد بإلغائها.

وكان من المقرّر أن يعلن ترامب موقفه من الصفقة في الـ 12 من مايو الجاري، إلا أنه كتب، ليلة أمس الاثنين، تغريدة عبر حسابه على “تويتر” قال فيها إنه سيعلن موقفه من الصفقة بعد ظهر الثلاثاء بتوقيت العاصمة الأمريكية واشنطن.

وتقول صحيفة “الواشنطن بوست” الأمريكية، إن الرئيس ترامب تعامل ببطء كبير مع الاتفاق النووي، رغم تحامله عليه، خاصة أنه إلى الآن لم يفرض إعادة العقوبات على إيران، والذي كان ممكناً قبل عدة أشهر.

ويتوقّع الخبراء، بحسب الصحيفة، أن يفرض ترامب عقوبات جديدة ومشدّدة على البنك المركزي الإيراني، وهي إعادة للعقوبات التي كانت موجودة قبل صفقة النووي في العام 2015، وأيضاً قد يشمل هذا الأمر العشرات من الشخصيات الإيرانية ورجال الأعمال.

أربعة خيارات أمام ترامب للتعامل مع ملف إيران النووي، بحسب الواشنطن بوست، يمكن أن يتم اعتماد أحدها اليوم؛ وهي:

– الإبقاء على الصفقة

لجوء الرئيس ترامب إلى الإبقاء على الصفقة مع إيران، ومواصلة أمريكا احترام اتفاقية العام 2015 إلى أجل غير مسمّى، وهو خيار من الناحية النظرية ممكن، فليس هناك ما يدعو لإلغائها؛ فجميع الهيئات الدولية الرئيسية، ومن ضمن ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تقول إن طهران تفي بالتزاماتها حيال الصفقة، إلا أن الرئيس الأمريكي بقي غير مقتنع بذلك، رغم الضغوط من قبل القادة الأوروبيين.

– دعوة إيران لتقديم تنازلات

قد يلجأ ترامب إلى خيار منح إيران مهلة للقبول بشروط جديدة يتضمّنها الاتفاق النووي، وإذا ما لجأ لهذا الخيار فإنه سيمنح شركاءه الأوروبيين مرونة للتعامل مع الاتفاق، خاصة أن لدى أوروبا تحفّظات كبيرة حيال أنشطة طهران في مجال الصواريخ الباليسيتة العابرة للقارات، وأيضاً دعمها للمليشيات بسوريا وحزب الله في لبنان.

يقول القادة الأوروبيون إنه يمكن معالجة بعض النواقص في الاتفاق النووي، لكن من الصعب تخيّل كيف، فإيران قالت إنها لن تعيد التفاوض على الصفقة، وترامب يرى أهمية أن تتراجع طهران عن دعمها للمليشيات في الخارج، وهو أمر لا يبدو أن إيران يمكن أن تقبل به، على حدّ قول الخبير الإيراني علي فايز، الذي رأى أن على الأوروبيين الاحتفاظ بصفقة النووي من دون أمريكا.

– إعادة فرض العقوبات

الخيار الثالث الذي قد يلجأ له ترامب هو إعادة فرض العقوبات، ولكن بعد حين، وهو أمر قد يعطي أيضاً الحلفاء في أوروبا الفرصة من أجل إقناع إيران بإجراء تغييرات كبيرة على الاتفاق.

– إلغاء الصفقة

يبقى الخيار الأخير هو إلغاء صفقة النووي، والبدء بفرض عقوبات جديدة، وإعادة العقوبات التي ألغاها الاتفاق.

إذا قرّر ترامب ذلك فإنه سيلجأ إلى فرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني، وسيكون أمام الشركات والدول 180 يوماً للتوقّف عن شراء النفط من إيران.

إلى الآن لا يبدو واضحاً تماماً ما قد يحدث، فالمتفائلون يقولون إن هذا النهج المتمدّد تجاه إيران قد يدفعها من جديد إلى طاولة المفاوضات، ولكن لا يبدو ذلك مرجّحاً، كما أنه ليس من الواضح إلى الآن إن كانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا ستبقى على موقفها تجاه الصفقة أم لا.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن