احتفت جامعة فلسطين في غزة بتخريج الفوج الثالث من طلبتها تحت عنوان “فوج فلسطين الثالث” ضمن احتفالية مركزية تحت رعاية الرئيس محمود عباس.
وأكد رئيس مجلس إدارة الجامعة عماد الأغا خلال الحفل أن الجامعة ستبقى وفية لكل من وقف من أجل شموخها ووجودها، مبرقًا بالتحية لروح الشهيد القائد ياسر عرفات صاحب القرار الأول لتأسيس الجامعة، وللرئيس عباس الذي منح الجامعة دعمه ورافق مسيرتها وكان له الفضل في منح الجامعة الأرض التي هي عليها.
وأوضح أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة العمل والعطاء، مثنيًا على كافة من ساهم وشارك في مسيرة الجامعة، وعلى كافة الحضور، مشيرًا إلى أن الجامعة جسدت وما زالت تجسد كل معاني الأخوة والوحدة والتلاحم بين أبناء الشعب الفلسطيني من أجل غد مشرق لأبنائنا وأجيالنا القادمة.
وقال إن الجامعة أخذت على عاتقها عهدًا أن تحمل أمانة العلم، والعمل على تطوير الكوادر الفلسطينية، بما يلبي حاجات المجتمع المحلي والدولي، متمنيًا لكافة الخريجين دوام التقدم والتوفيق لخدمة مجتمعهم وأمتهم.
من جانبه، اعتبر رئيس مجلس الأمناء فاروق الافرنجي أن حفل التخرج هو يوم تاريخي ستذكره الأجيال، مؤكدًا أن الجامعة تسير بخطى ثابتة وواثقة تجاه المستقبل المشرق، وأن بلوغها لهذا المستوى الأكاديمي بين الجامعات المحلية والعربية والدولية هو تأكيد على رسالة الجامعة في سعيها للتطوير والتميز والتحسين المستمر.
وأشار إلى أن هذا المستوى ما كان ليتحقق إلا بالجهود الجبارة التي تبذلها كافة مجالس وكوادر الجامعة، مؤكدًا أن الجامعة ماضية حتى تحقيق أهدافها في دعم التعليم وتطويره، بما يحاكي المستويات العالمية من أجل فلسطين وأبنائها.
بدوره، هنأ رئيس الجامعة سالم صبّاح الخريجين وذويهم، معتبرًا أن الجامعة تكمل اليوم لوحة من لوحات إبداع الطالب الفلسطيني كداعم ومساند لعملية البناء الشامل والمتجدد، ومواجهة تحديات الواقع والمستقبل.
وبين أن الجامعة تميزت بعلاقاتها وحققت العديد من الانجازات على الصعيدين الداخلي والخارجي خلال سنوات قلائل، واستطاعت الحصول على المرتبة الثانية في تقييم الجامعات على مستوى قطاع غزة، والانضمام إلى عدد كبير من الاتحادات العربية والإسلامية والدولية، وعقد اتفاقيات تعاون مع جامعات عربية ودولية ومع شبكات ووكالات للتنمية والجودة.
وأعلن عن عقد اتفاقية تعاون مشترك مع جامعة القدس أبو ديس في مجال الدراسات العليا، والتي ستتاح للمجتمع خلال الأيام القليلة القادمة، بالإضافة إلى منح الجامعة للطفل الشهيد علي دوابشة درع الجامعة ووسام التميز، وأن الجامعة ستطلق اسم الطفل الشهيد على قاعة المؤتمرات الكبرى فيها.
وفي السياق، ألقى الوزير كمال الشرافي ممثلًا عن الرئيس عباس كلمة أكد فيها تمسك القيادة بالوحدة الوطنية والمصالحة كخيار استراتيجي للشعب الفلسطيني، مما يتطلب ضرورة إنهاء الانقسام من أجل استعادة الوحدة وتحقيق المصالحة، لتكون لنا حكومة واحدة، وسلطة واحدة وبرنامج وطني مشترك.
وأكد أن الاحتلال لازال مصرًا على محاولاته النيل من عزيمة القيادة التي ترفض سياسة الاحتلال والاستيطان، مناشدًا جميع الدول والمؤسسات الحقوقية بوقف جرائم الاحتلال والمستوطنين بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها الجريمة البشعة التي استنكرها العالم أجمع بحق عائلة دوابشة وحرق الرضيع علي.
من ناحيته، أوضح رئيس جامعة القدس أبو ديس عماد أبو كشك أن الشهادة الجامعية تعد بمثابة سلاح هام بين أيدي الخريجين للحصول على فرصهم بالعمل والتميز بشكل متلازم مع العزيمة والاصرار، في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تحياها الأراضي الفلسطينية وبخاصة قطاع غزة.
وأشار إلى أن الشباب في غزة قد استطاع تحدي الواقع المر والاستمرار في مسيرته الأكاديمية برغم مختلف المعيقات، مشيدًا بجهود جامعة فلسطين وتميزها والعلاقة الوطيدة التي تربط الجامعتين.
