6 أعوام على الثورة التونسية الملهمة

تونس

شارك آلاف التونسيين، اليوم السبت، في مسيرات وتظاهرات بشارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة تونس، إحياءً للذكرى السادسة للثورة التونسية.

وتزين شارع “الثورة والحرية” كما يسميه التونسيون بأعلام الدولة ولافتات عديدة رفع بعضها عائلات شهداء وجرحى الثورة.

ويحيي التونسيون اليوم الذكرى السادسة للثورة الشعبية التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، ومنادية بالعدالة الاجتماعية والتنمية والكرامة، وألهمت العالم العربي ليجوب الثوار بعد انفجار الثورة في تونس إلى الشوارع والميادين في مصر وليبيا واليمن وسورية والبحرين.

واندلعت شرارة الثورة الأولى في تونس من محافظة “سيدي بوزيد” وسط البلاد، في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2010، قبل أن تتوسع رقعة الاحتجاجات في كامل البلاد، لتسقط النظام في 14 كانون الثاني/ يناير 2011، بهروب، المخلوع، بن علي، إلى الخارج.

حيث أضرم الشاب محمد بوعزيزي النار في جسده، في 17 كانون الأول/ ديسمبر احتجاجا على الظلم والإهانة. تاريخ لا يزال عالقا بذاكرة الملايين، إذ أضرم النار بجسده ليشعل فتيل الثورة والتغيير في عالم عربي ساد فيه أجواء الركود والتخاذل، وفي وقت عزة فيه الكلمة، لصعوبة وندرة الصدوح بها عارية كاشفة، حرة غاضبة متحدية.

ويعد 14 يناير من كل عام عيدًا وطنيًا في تونس تقام فيه التظاهرات، ويخرج التونسيون إلى شارع “الحبيب بورقيبة” وسط العاصمة، لاستحضار ذكرى الثورة.

وفي هذا السياق، قال محامي بعض عائلات الشهداء، شرف الدين القليل، الذي شارك بالمسيرات، “الطلب الرئيسي لوقفة اليوم هو دعوة القضاء العسكري لرفع يده عن قضايا الشهداء المنظورة أمامه ريثما تتسلمها هيئة الحقيقة والكرامة (مستقلة)”.

وتأسست هيئة الحقيقة والكرامة، عام 2013، للنظر في ملفات ضحايا الاستبداد والتعذيب طيلة الفترة الممتدة من الأوّل من تموز/ يوليو 1955 إلى 31 كانون الأول/ ديسمبر 2013.

وقال رئيس الكتلة البرلمانية للجبهة الشعبية، أحمد الصديق، “الثورة التونسية كرست الحقوق والحريات ودستورًا ديمقراطيًا”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن