6 مناطق منعزلة على كوكب الأرض قد يصل إليها إرهاب “داعش”

داعش

قالت صحيفة “ذا صن” البريطانية، في تقرير لها أمس الاحد، إن البعد الجغرافي لم يمنع تنظيم “داعش” من مد مخالبه إليها حول العالم، حيث أطلق تنظيم الدولة تهديدات إلى مناطق غير متوقعة ونائية عن معاقله في منطقة الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن التنظيم، منذ إعلان الخلافة في يونيو 2014، نفذ أكثر من 140 هجوما في 29 بلدا خارج العراق وسوريا، حيث أسفرت تلك الهجمات الدموية، بما فيها العديد من جرائم القتل الجماعي المرموقة في أوروبا، عن مقتل أكثر من 000 2 شخص وإصابة أكثر من ذلك بكثير.

ومع ذلك، وبعيدا عن معاقله، انتشرت مخالب المجموعة الإرهابية بهدوء إلى بعض زوايا العالم، وفق التقرير الذي أوضح أن تلك المناطق شملت أبرز المقاصد السياحية مثل نيوزيلاندا وجنوب أفريقيا.

وفي السطور التالية، يرصد التقرير 6 مناطق نائية وصل إليها التنظيم، رغم بعدها الجغرافي وطبيعتها الهادئة:

1- الصين

لم يستبعد التنظيم استهداف الصين، حيث يرى الخبراء أن بكين دخلت مرمى المجموعة الإرهابية بسبب معاملتها للمسلمين من الأقليات العرقية، الأويجور، فى مقاطعة شينجيانغ غرب الصين.

وهناك مراكز أبحاث أمريكية أثبتت انضمام ما يزيد عن 114 مواطن صيني انضموا إلى تنظيم “داعش” الإرهابي، وهو أكبر عدد من المقاتلين الأجانب من أي منطقة من العالم خارج المملكة العربية السعودية وتونس. وقد أوضحت السلطات الصينية منذ ذلك الحين أنها ستتخذ تهديدات التنظيم الإرهابي على محمل الجد.

بيد أن البعض يقول إن تكتيكات الحكومة الصينية الثقيلة للقضاء على التطرف ستؤدى فى الواقع إلى زيادة ظهور المزيد من التطرف.

2- ترينيداد وتوباجو

وتزداد المخاوف من تعرض أبرز المناطق السياحية في منطقة الكاريبي إلى موجة جديدة من الهجمات الإرهابية في ظل عودة الجهاديين الدواعش.

وتواجه شواطئ البلد إمكانية أن يتمكن المواطنون المدربون من قبل “داعش” من العودة وخلق جيل جديد من الجهاديين، خاصة وأنه يعتقد أن حوالى 125 مواطنا سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى دولة الخلافة المزعومة.

وبشكل لا يصدق، فإن الأمة الكاريبية الجميلة، التي يبلغ تعداد سكانها 1.3 مليون نسمة فقط، لديها أعلى معدل تجنيد داعش الأجنبي في نصف الكرة الغربي.

3- نيوزيلاندا

ولا يزال تنظيم “داعش” الإرهابي يمثل التهديد الرئيسي لجزيرة نيوزيلاندا، حيث تكشف وكالات التجسس عن ارتفاع عدد الأشخاص الذين لهم صلات مع المتطرفين.

وتظهر قائمة المراقبة الخاصة بمخابرات الأمن النيوزيلندية أن ما يصل إلى 40 شخصا فى نيوزيلندا لهم صلات بالجماعة الإرهابية. وتشمل القائمة ما يسمى “المقاتلين الأجانب” الذين يقاتلون بالفعل جنبا إلى جنب مع الجهاديين، أو الذين حاولوا.

ومن بين التهديدات المحتملة، من يقرأون بانتظام دعاية التنظيم الإرهابي على الإنترنت.

4- جنوب أفريقيا

أسفرت حادثة اختطاف زائرين بريطانيين في جنوب أفريقيا إلى إطلاق الخارجية البريطانية تحذيرات بعدم السفر، ومن المتوقع أن الزوجين المسنين اختطفا على أيدي جماعة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية بالقرب من مناجم فرايهيد.

وأبلغت جنوب أفريقيا السلطات البريطانية نجاحها في احباط العديد من الهجمات المخطط لها، وذلك عبر عدد من الاعتقالات المتعلقة بجرائم الإرهاب، بما في ذلك المؤامرات المزعومة لمهاجمة الأهداف اليهودية والبعثات الدبلوماسية الغربية.

وكان الحكومة البرطانية قد حذرت، الأيام القليلة الماضية، من خطر شن إسلاميين هجمات على أجانب في جنوب أفريقيا بعد خطف اثنين من مواطنيها في بلدة صغيرة هناك لكن شرطة جنوب أفريقيا قالت إنها لا تملك أدلة تشير إلى مسؤولية متشددين عن الحادث.

وتجتذب جنوب أفريقيا، أكبر الدول الصناعية في القارة، الكثير من المغتربين والسياح لكن نادرا ما شهدت نشاطا للإسلاميين المتشددين ولم تقع فيها هجمات عقب تحذير مماثل من بريطانيا والولايات المتحدة في يونيو حزيران من عام 2016.

5- جزر المالديف

وتشتهر هذه السلسلة من الجزر الاستوائية بشواطئها الرملية ومياهها الكريستالية وشهر العسل المحبوب، ولكن سلسلة الجزر الصغيرة، التي يبلغ عدد سكانها 345 ألف نسمة، أصبحت الآن سيئة السمعة باعتبارها أرضا خصبة لتجنيد داعش.

ويعتقد أن 200 من الملديفيين الشباب قد فروا إلى الشرق الأوسط للقتال من أجل داعش، رغم سمعته السياحية، ولكن بعيدا عن المياه الصافية، فقد شهدت ارتفاعا في التطرف في السنوات الأخيرة.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية إن تلك الجزر الآسيوية الجميلة، باتت مقراً لتوظيف وتدريب متطرّفين قبل إرسالهم الى العراق وسوريا للانضمام الى التنظيمات المتشددة المقاتلة هناك، ولا سيما تنظيم داعش.

6- كندا

ومن المعروف أن ما يقرب من 200 جهادي كندي قاتلوا إلى جانب داعش في العراق وسوريا عادوا إلى مونتريال في السنوات الأخيرة، حيث أفصحت الاستخبارات الكندية، في تقريرها السنوي، أن الإرهاب ما زال يشكل أكبر تهديد للأمن الوطني.

وحذر التقرير، الذي يغطي الفترة من 2014 إلى 2016، من استمرار التنظيم الإرهابي في استخدام وجوده الكبير على الإنترنت لتجنيد أشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي للسفر إلى سوريا والعراق.

وذكر التقرير: “هؤلاء المتطرفون يشكلون أيضا تهديدا محتملا إذا عادوا إلى كندا. على سبيل المثال، بالإضافة إلى من يساعدون في الخدمات اللوجستية والتمويل لأولئك الذين قد يرغبون في السفر إلى الخارج، أو المشاركة في التخطيط للهجوم هنا في كندا”.

وأضاف: “أن الإرهاب تهديد عالمي ونحن لسنا بمنأى عن متناوله”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن