كيف اخترق عويضة أقوى نظام دفاع ضد الإختراق الإلكتروني؟!

thumb

غزه – الوطن اليوم

تعرض لائحة الإتهام المنسوبة لأحد عناصر حركة الجهاد الإسلامي مجد عويضة صورة مقلقة جداً لشخص لديه الإمكانيات التقنية التي تؤهله لجمع المعلومات الإستخبارية عن طائرات الإستطلاع الخاصة باسرائيل ، والتي تغطي سماء قطاع غزة.
كذلك استخراج معلومات حساسة تخص البنية التحتية في إسرائيل والوزارات إَضافة لمعلومات عن السلطة الفلسطينية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، فإن عويضة قد يكون حاصلاً على شهادة في الهندسة الإلكترونية والكمبيوتر، إلا أن سهولة اختراقه وتجسسه على شبكة الإنترنت يعد سابقة خطيرة بالنسبة لدولة الإحتلال.
ووصف الموقع نشاط عويضة بأنه تجسس سيبراني، حيث تمكنت حركة الجهاد الإسلامي من خلاله بإفشال أنشطة للجيش الإسرائيلي كان يقصد من خلالها جمع معلومات استخبارية، فضلا عن العمليات الهجومية العسكرية في قطاع غزة.
وفي نفس الوقت، تمكن عويضة من جمع معلومات استخباريه لحركته بهدف إطلاق الصواريخ بدقة، مما يتسبب في إيقاع خسائر أكبر في الجانب الإسرائيلي.
وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، فإن حركة الجهاد الإسلامي والتي تعتبر ثاني أكبر منظمة في قطاع غزة، لن تتمكن من استخدام المعلومات التي تمكن عويضة من جمعها باختراقاته؛ وذلك عدم توفر الإمكانات لدى الحركة، ما اعتبرته الصحيفة أخباراً سارة بسبب خطورة تلك المعلومات التي تمكن من جمعها.
وأشار التقرير أن عويضة لم يكن قادراً على اختراق جميع أجهزة الإتصال لدى الجيش الإسرائيلي، إلا أنه تمكن من اختراق نوعين فقط من طائرات الإستطلاع، واحدة من نوع صغير والتي لا تقم بتزويد قواعد الجيش بمعلومات خطيرة، إضافة إلى الأخرى التي تشابهها في مهامها.
ولكن الإختراق مكّن حركة الجهاد الإسلامي بمعرفة معلومات مسبقة حول الأشخاص الذين كان يتم مراقبتهم من قبل هذه الطائرات وأماكن تواجدهم.
وعلى الرغم من أن تلك المعلومات التي جمعها عويضة لم تكن ذات ضرر بالغ بالنسبة للجيش الإسرائيلي، إلا أن هذا النوع من الإختراق يعتبر علامة خطيرة للإستخبارات الإسرائيلية وخرقاَ لأمنها السري.
لا أضرار أثناء عملية الجرف الصامد ووفقاَ للائحة الإتهام، فقد بدأ عويضة الإختراق عام 2014 ولم يكن قادراً على اختراق جميع مجالات الإتصال لدى قواعد الجيش، ما يعني أنه لم يتسبب بضرر للجانب الإسرائيلي أثناء عملة الجرف الصامد.
لكنه كان قادراً على تزويد حركته خلال 2011-2014 بمعلومات حساسة لم يكن الجيش الإسرائيلي يرغب بأن تعلم بها حركة الجهاد الإسلامي.
وتشير المعلومات إلى أن عويضة كان ناشطاً فعالاً، وأثبت مراراً أنه يمكنه استخدام الإختراقات على نطاق واسع من خلال شرائه لمعدات وبرامج من السوق الحرة، غالباً بشراء إلكتروني من الأسواق الحرة في الولايات المتحدة.
وكانت المعلومات التي قدمها عويضة لحركته حول نظام كاميرات المرور في إسرائيل، شأنها أن تسمح لحركة الجهاد الإسلامي من استهداف إسرائيل وقت الذروة، كذلك يمكن أن يتسبب في في التأثير علة الطائرات التجارية التي تقلع من مطار بن غوريون أو سديه دوف، ويستطيع أيضاً أن يتطلع على كشوف الرحلات.
ولم يتوقف عويضة عند ذلك الحد، بل قدم لحركته السجلات المدنية التي تخص وزارة الداخلية الفلسطينية في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، وكانت الحركة طلبت هذه المعلومات تحديداً بهدف استخدام هذه القوائم في تجنيد عناصر لصفوفها بحسب التقرير.
لتلك الأسباب، لا عجب أن يكون هذا الرجل رصيداً استراتيجيا ضخماً لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، لذلك قامت بإرساله لإكمال تعليمه في إيران بخصوص الإختراقات، ووافق الإيرانيون على أن يدربوه، ولكن بسبب تدهور العلاقات بين طهران وحماس في قطاع غزة لم يكن عويضة قادراً على مغادرة قطاع غزة.
وقالت الصحيفة بأن الخبر السار هو أن الجيش الإسرائيلي قد حسن قدراته على تشفير الإتصالات مع طائرات الإستطلاع، ولم يكن عويضة قادراً على الكشف عن تردداتها، إضافة لنظام الحماية الذي طوره الجيش خوفاً من التجسسات المتوقعة ليش من قطاع غزة فحسب، بل جواً وبحراً وأرضاً خوفا من الإختراقات الإيرانية والتجسس الإلكتروني من البلدان المختلفة المهتمة بكشف أنشطة إسرائيل. وما يشير للقلق بحسب التقرير، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتينياهو أعلن سابقاً أن إسرائيل هي القوة العالمية في مجال تقنيات الإنترنت، خاصة في مجال الدفاع السيبراني ضد الإختراقات، كذلك إنشاء نظام دفاع خاص بالاختراقات الإلكترونية، إلا أن مجد عويضة، الذي درس في قطاع غزة، تمكن من اختراق أنظمة الدفاع بكل سهولة!
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن