نصيحة لنتنياهو في موضوع الجنود “الأسرى”

عماد زقوت
عماد زقوت

الكاتب / عماد زقوت

فور انقضاء الحرب على قطاع غزة في صيف 2014 م، شنت كتائب القسام حربا نفسية و إعلامية على العدو الصهيوني فيما يتعلق بقضية الجنود الصهاينة الذين أُسروا في الحرب الأخيرة، فكانت أولى حلقات الحرب النفسية بأنها دعت نتنياهو إلى ضرورة أن يعد جنوده المأسورين في غزة، مما أدى إلى إثارة زوبعة إعلامية أثرت بشكل كبير على الجنود الصهاينة وعائلاتهم، وهذه الزوبعة حدث بعدها زلزال في دولة الاحتلال ، والذي أحدثته المشاهد التي بثتها دائرة الإعلام العسكري لكتائب القسام والتي ظهر فيها الجندي الصهيوني جلعاد شاليط وهو يتنزه ويشوي اللحمة أثناء فترة أسره في غزة والتي امتدت لخمسة أعوام .

والحقيقة أن هذه العملية الإعلامية المقاومة أحدثت اختراقا كبيرا في المنظومة الصهيونية وكان لها الأثر الكبير على عائلات الجنود المأسورين وفرضت عليهم حراكا شعبيا ضد حكومة نتنياهو التي تحاول بكل قوة على تبهيت قضية الجنود حتى تقلل من الثمن الذي ستدفعه.

ولكن جاء رد كتائب القسام سريعا بالتصريح المتلفز الشهير الخاص بقناة الأقصى لأبي عبيدة الناطق العسكري والذي ظهر إلى جانبه صور أربعة جنود صهاينة دون أن يشير إليهم في حديثه وفي ذلك حرب إعلامية ونفسية كان لها الأثر العميق في جدار الصمت الصهيوني .

و في ظل هذه السياسة التي يتبعها نتنياهو ، أبدي نصيحة له بأن ملف الجنود المأسورين ثقيل وعليك أن تتنازل وتكف عن عنجهيتك المزيفة الضعيفة أمام المقاومة الفلسطينية التي “علّمت عليك أكثر من مرة “.

وإنهاء هذا الحمل الثقيل على كاهليك لا يكون إلا بصفقة تستجيب فيها للمقاومة وما دون ذلك فستبقى تعاني منه، ويا نتنياهو لابد أن تسرع في ذلك حتى لا تفاجأ بارتفاع عدد جنودك المأسورين وربما يصل لأكثر من أربعة، لأن الغموض لا يزال يكتنف هذا الملف الذي أذل “إسرائيل” وقضى على هيبتها في المنطقة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن