أكد القيادي في حركة فتح ومحافظ المنطقة الوسطى الدكتور عبد الله ابو سمهدانة أن لقاءات القاهرةتهدف إلى إيجاد خارطة طريق لحل كافة المشاكل العالقة على اساس اتفاق القاهرة الموقع عام 2011, معرباً عن تفاؤله خلال لقاء صحفي بأن يتم التوصل إلى اتفاق حول النقاط الخلافية, فلا خيار أمام الحركتين سوى المصالحة واستعادة الوحدة .
وشدد أبو سمهدانة ان المصالحة ماضية في طريقها ولا عودة إلى الوراء ولمسنا نية صادقة لدى حركة حماس لإنهاء الانقسام, وان هناك اجواء إيجابية بالفعل باتت سائدة تسهم في طي صفحة الانقسام, محذراً في الوقت ذاته من أن أي فشلسيكون بمثابة تدمير ذاتي للفلسطينيين ولذلك لا مجال للحديث عن الفشل .
واشار أبو سمهدانة, إلى الاسباب التي دفعت بحركة حماس إلى الذهاب نحو المصالحة مشيراً التغيرات التي تشهدها المنطقة والخشية من قبل حماس من اعتبارهم جزء من منظومة الإرهاب, إلى جانب دخول مصر القوي على خط المصالحة باعتبارها بوابة القطاع المحاصر ومتنفسه الوحيد على العالم الخارجي وانهيار مقومات الحياة في غزة إلى جانب رفع الفيتو الامريكي على عكس ما كان عليه الامر في المرات السابقة .
هذه الأسباب قال ابو سمهدانة اوجدت قناعة لدى حماس بصرورة تحقيق المصالحة باعتبارها الخيار الوحيد لرمي ما يمكن تسميته بالحمل الثقيل عن كاهلها وتحمل اعباء الحكم في قطاع غزة المحاصر والذي يعيش فصول من الازمات التي لا تنتهي بدءاً من ازمة الكهرباء مروراً بالمياه والتلوث البيئي وارتفاع معدلات الفقر والبطالة بنسب غير مسبوقة .
وأشار ابو سمهدانة ان هذه القناعة كانت موجود مسبقاً لدى الرئيس ابو مازن وحركة فتح وهو ما تدلل عليه الاستجابة الفورية من قبل الرئيس حيث الزيارة السريعة والتي وصفها بالبروتوكولية لحكومة الوفاق الوطني بكامل وزاراتها وهيئاتها سعياً للبدء في توحيد مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية,توقع ابو سمهدانة ان تجرى الانتخابات العامة خلال ستة أشهر لكن يبقى كل ذلك متوقف على ما يتم التوافق عليه في القاهرة .
وتابع أبو سمهدانة أن هناك تفاؤل لدى المواطن الفلسطيني في موضوع الرواتب والتوظيف والحد من البطالة وفتح المعابر وإعادة فتح المطار وغير ذلك من المشاكل المتراكمة الامر الذي من شانه أن يخفف من معاناة المواطن الذي دفع فاتورة الانقسام من عمره ودمه ولقمة عيشه .
وفي السياق طالب ابو سمهدانة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإعادة تاهيل قطاع غزة بعد اكثر من عقد من الحصار وإعادة ترميم مطار غزة الدولي واعادة بناء الميناء والذي دمرتهما قوات الاحتلال, مضيفاً انه تم رفع دعوى إلى هيئة الطيران المدني ضد اسرائيل وقد تمكنا من الحصول على قرار يقضي بإعادة بناء المطار لما يمثله من حل للكثير من المشاكل .