قال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة حركة “فتح” البرلمانية، النائب ماجد أبو شمالة، إن مُحاولات تبرير مَقتل الشهيد نزار بنات خطيئة كبيرة يقع فيها كل من يُمارسها، وتحصد ثمرتُها حركة “فتح”.
وأضاف أبو شمالة في تصريحٍ وصل (الوطن اليوم) اليوم الإثنين: “يجب أن نتفق جميعاً على أن اغتيال نزار بنات جريمة نكراء بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلفنا مع آراء المغدور؛ وأنه لا يجوز لأحد الاعتداء على سلامة وكرامة وحرية المواطن الفلسطيني، وحقه في التعبير عن الرأي التي كفلها له القانون الأساسي، و يجب محاسبة كل من أقدم على هذه الجريمة النكراء، وشارك فيها والتأكد من عدم تكرارها”.
وتابع: “إن سلوك السلطة الفلسطينية يحتاج إلى تغيير جذري في التعامل مع الحريات وحقوق الإنسان، لاسيما بعد تَعاظُم تغول السلطة التنفيذية على السُلطتين التشريعية والقضائية، وتكرار الاعتداء على المُعارضين الذي ازداد بشكلٍ ملحوظ بعد قرار وقف العملية الانتخابية من الرئيس عباس حيث طالت مُرشحي القوائم الانتخابية وإطلاق النار على منازلهم واعتقال بعضهم، كما حدث مع مُرشحي “قائمة المستقبل” الذين لازال بعضهم مُعتقل في سجون السُلطة حتى الآن”.
• الأجهزة الأمنية تعتدي على متظاهرين وسط رام الله
وأردف: “لا يجوز لأي فلسطيني وفتحاوي تبرير الاعتداء على القانون، والاعتقالات الخارجة عن القانون مُتذرعً بأن “حماس” فعلت وأخطأت وحتى لو أجرمت وارتكبت كل مصائب الدنيا فهذا لا يعطي مبرراً لأحد بأن يقتدي بسلبياتها”، مُتسائلاً: “منذ متى كانت “فتح” تتعامل بأخلاق غيرها وليس بأخلاقها؟”.
واستدرك: “آن الأوان أن تنأى “فتح” بنفسها عن سلوك رئيس السُلطة وأجهزته الأمنية؛ حتى لا تتحمل وزر عصابة التنسيق الأمني المُقدس، ففتح لم تكن يوماً ولن تكون إلا حركة الشعب الفلسطيني وانعكاس لطموحه وآماله” وفق حديثه.
وأكّد على ضرورة “أن يُدرك الجميع بأن نهج عباس وأجهزته الأمنية أوصل حركة “فتح” لأن تكون في خط مواجهة مع حاضنتها الحقيقية المُتمثلة بالشعب الفلسطيني، وستدفع الحركة بكل تياراتها فاتورة هذا النهج”، بحسب أبو شمالة.
وأشار إلى أن “فتح” دائماً كانت تستمد قوتها من حاضنتها الشعبية، مُطالباً الكل الفتحاوي بالكف عن صمتهم ومُمارسة الضغط من أجل توحيد “فتح”، واستعادتها من مُختطفيها إلى نهجِها الوطني وبرنامجها السياسي ونِظامها الداخلي، قبل فوات الأوان.
كما دعا الكل الفتحاوي، للضغط على الرئيس عباس من أجل إصدار مرسوم يقضي بإجراء الانتخابات فوراً دون إبطاء، رئاسية، وتشريعية، ومجلس وطني في يوم واحد وصندوق واحد وفرض الانتخابات في القدس.
وختم أبو شمالة حديثه، بالقول: “إن شعبنا قادر على فرض إرادته ورفض الحجج الواهية، لاستمرار عصابة التنسيق الأمني المقدس في نهج البلطجة، وحماية المشروع الصهيوني ومصالحهم الخاصة، والتوافق على رئيس مقبول من الشارع الفلسطيني، يخوض الانتخابات باسم حركة “فتح” ويضمن إعادة ثقة المواطن الفلسطيني بالحركة”، وفق قوله.