أكد الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، ان القيادة الفلسطينية حددت قرارا بأهمية طي صفحة المفاوضات الثنائية برعاية أمريكية لأنها منحازة للجانب الإسرائيلي، لافتا الى اهمية زيارة الرئيس محمود عباس الى القاهرة وحضوره اجتماع وزراء “الخارجية العرب” حيث يكتسب أهمية استثنائية، إزاء العدوان الإسرائيلي المتواصل ضدّ الشعب الفلسطيني، كونه جاء في توقيت هام، خاصة مع التصعيد الإسرائيلي من قبل الحكومة الفاشية وبعد تسلم ليبرمان منصبه، وهذا يتطلب اتخاذ قرارات مقاطعة الاحتلال الغاشم وتوحد عربي ضده حتى لا يكون الدم الفلسطيني وقودا لهذه الفاشية الإسرائيلية الجديدة.
ودعا ابو يوسف في حديث صحفي ، الى ضرورة اتخاذ موقف عربي مساند للموقف الفلسطيني، في ظل الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفاً وغلواً و”فاشيّة، بعد انضمام أفيغدور ليبرمان (زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المتطرف) إليها، مشيرا ان حكومة نتنياهو رفضت مبادرة فرنسا تحديدا، لافتا الى ان انعقاد “الخارجية العرب” راهناًستم من خلاله اختيار مشاركة أربعة وزراء منهم في مؤتمر باريس المقبل، بما يؤكد حيوية الموقف العربي الموّحد لجهة طيّ المفاوضات الثنائية ونحن نسعى لفتح أفق سياسي دولي للقضاء على الاستعمار ومنها نقل ملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة لمطالبتها بتطبيق قرارات الشرعية الدولية من اجل تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني .
واشار ان حديث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مؤخراً، حيال ضرورة ايجاد حل في المنطقة، معتبراً أنه”يحاول فتح أفق سياسي بالمنطقة، إزاء التعنت الإسرائيلي، وهو تحدث عن أهمية مركزية القضية الفلسطينية، وأن حلها سيجنب المنطقة الحروب والإرهاب.
ولفت ان لا يوجد استناد قانوني ولا دستوري يمكن هذا البعض في المجلس التشريعي الفلسطيني من اتخاذ أو تنفيذ قرار بأحكام الإعدام دون موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وإذا تمت الإعدامات فستكون خارج إطار القانون، مشيرا ان المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة معطل فلا فائدة من التنديد أو استخدامه كورقة ضغط.
واضاف ابو يوسف ان ليبرمان يروج لامكانية قيام حرب على الشعب الفلسطيني عندما استلم منصبه ليروج لنفسه ويفرض نفسه، والشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه وكرامته وحريته، لافتا ان القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، وسط تهديد ليبرمان بشن حرب جديدة ضد القطاع، معتبراً أن هناك خلطاً للأوراق، ولابد من إيقاف هذه العربده الإسرائيلية ووقف الاستيطان في الضفة وعزل المدن عن بعضها، وتقطيعها عبر جدار الفصل العنصري، الذي تقيمه في عمق الأراضي الفلسطينية ، وأيضاً المخاطر التي تهدد مدينة القدس، بما يستدعي توفّر الدعم العربي المساند الذي يشكل بمثابة صمام الأمان بالنسبة للشعب الفلسطيني ، لافتا ان شعبنا سيواصل نضاله وانتفاضته حتى ينال كامل حقوقه الوطنية المشروعةفي الحرية والاستقلال والعودة .
وقال في الذكرى الثانية والخمسون لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية ان المنظمة هي الكيان السياسي والمعنوي والممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، ونحن نتلطع تفعيل وتطوير مؤسسات الهياكل والمهام لكل من م.ت.ف والسلطة الفلسطينية وبما يحافظ على مرجعية المنظمة ويضمن عدم الازدواجية في الصلاحيات والمسؤوليات لحين انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني ، وهذا يستدعي تطبيق قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير مع التأكيد على صلاحيات اللجنة التنفيذية وسائر مؤسسات المنظمة، وهذا يستدعي من الجميع العمل على حماية المنظمة ومشروعها الوطني في هذه المرحلة الدقيقة ، بما يحفظ شعبنا بتضحياته ودمائه وهذا يعطينا الفرصة الملائمة لخوض المعارك السياسية بشكل جاد وخاصة محاكمة مجرمي الحرب في الكيان الاحتلال من خلال محكمة الجنايات الدولية، والعمل على دعم تنامي حركة المقاطعة للاحتلال
ودعا ابو يوسف إلى تعميق وتعزيز الوحدة الوطنية بين كافة القوى والفصائل وانهاء الانقسام الكارثي ، والتأكيد على وجود ضرورات وطنية ملحة غير قابلة للتأجيل لمواحهة المخاطر ، والتمسك بقرارات الشرعية الدولية التي تتضمن بوضوح إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، وضمان حق العودة، عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي شردوا منها عام 1948، وحماية منجزات المقاومة الشعبية والانتفاضة ، متوجها بالتحية الكبيرة إلى الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال .
وهنأ الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية لبنان الشقيق الرسمي والشعبي واحزابه ومقاومته، بمناسبة الذكرى السادسة عشر لعيد المقاومة والتحرير.