في هجوم جديد على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال الرئيس التركي رجب أردوغان، إنه رفض الجلوس إلى جانب نظيره الأميركي دونالد ترمب، بسبب وجود السيسي إلى جواره.
في استمرار للهجوم على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن رفض دعوة نظيره الأميركي دونالد ترمب على الغداء، بسبب جلوس السيسي إلى جواره.
وأضاف في تصريحات صحافية: “ترمب قال نلتقي (لاحقا في مأدبة الغذاء التي دعا إليها). وكنا نجلس في مائدة الغذاء حول طاولات متجاورة، وكان يجلس على مائدته (ترمب) رئيس الدولة المصرية (عبدالفتاح) السيسي، لذا لم يكن من الوارد ذهابي إلى تلك الطاولة، حيث معروف أنه يتم التقاط صور تذكارية لمثل هذه اللقاءات، وقد أوضحنا ذلك” للجانب الأميركي.
ولفت إلى أن اللقاء الذي جمعه بنظيره الأميركي دونالد ترمب في الأمم المتحدة كان وديا، ولم تتخلله أية مباحثات، لكنه لم يجلس بجانب ترمب بسبب وجود السيسي، مشيرًا إلى أن عقيلة ترمب ميلانيا، ونائبه مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، حضروا اللقاء.
وأشار أردوغان إلى أن لقاءاته خلال مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة مثّلت فرصة لبحث الوضع السوري بشكل موسع مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.
وقال وكيل لجنة حقوق الإنسان في البرلمان المصري، محمد الغول، إن “الرئيس السيسي أعاد لمصر المكانة الدولية”، مهاجما أردوغان بقوله: “الحمد لله ربنا فضحه”.
وهاجم الغول الرئيس التركي في تصريحات له: “أردوغان ذهب لألمانيا للحصول على دعم أوروبي، ولكن الحمد لله ربنا فضحه وانكشفت جرائمه”، مشيرًا إلى أن “أوروبا تعلم أردوغان ويديه ملوثة بدماء المصريين والسوريين، الحمد لله ربنا بينصف مصر”.
وحسب دراسة، صادرة عن معهد واشنطن، وأعدها، سونر جاغابتاي، ومارك سيفرز، بعنوان “اللعبة الكبرى بين تركيا ومصر في الشرق الأوسط”،، فإن أردوغان يكن الكثير من الكراهية للسيسي، لأسباب سياسية وشخصية.
وتحت عنوان “مشاعر حقد”، قالت الدراسة: “تلعب القضايا الشخصية دوراً أيضاً خارج الإطار الجيوسياسي. ففي صيف عام 2013، وبينما كان مرسي يواجه موجة من الاستياء الشعبي التي أدت في النهاية إلى الإطاحة به، كان على أردوغان التعامل مع الثورة الشعبية التي تواجهه في تركيا، أي حركة احتجاجات ميدان تقسيم الليبرالية، وقد رد الزعيم التركي على الحملة بالقمع العنيف، ويُعتبر أردوغان الزعيم الأقوى في تركيا منذ أن أصبحت البلاد دولة ديمقراطية متعددة الأحزاب في عام1950، وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن الزعيم التركي يخشى من أن ما حدث لمرسي يمكن أن يحدث له، وطالما أن أردوغان غير قادر على التأقلم مع الواقع الجديد في السياسة المصرية، لا يمكن تطبيع العلاقات التركية المصرية”.
وحسب الدراسة، فإنه “في الوقت نفسه، ينظر السيسي إلى أردوغان كمنافس له في شؤون المشرق العربي، والأهم من ذلك، في السياسة، فقد فاز الزعيم التركي المتحالف مع محمد مرسي بأربع انتخابات متتالية، ثلاثة منها برلمانية وواحدة رئاسية، وأظهر نفسه بصورة النموذج اللامع للسياسة الإسلامية في الشرق الأوسط، أما في نجاح أردوغان، فيرى السيسي تجسيداً لخصومه السياسيين، ويشير ذلك إلى أنه من غير المرجح أن تتعافى العلاقات التركية المصرية في المستقبل القريب، طالما أن أردوغان والسيسي في السلطة، وفي الواقع، من المحتمل أن تزيد المنافسة الإقليمية بين السلطتين من تغذية النزاعات القائمة بدءً من غزة مروراً بقبرص ووصولاً إلى العراق”.
يذكر أن أردوغان دأب على مهاجمة السيسي منذ الاطاحة بنظام حكم جماعة الإخوان وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 2 يوليو 2013، ووصف أردوغان نظيره المصري في تصريحات له في العام 2014، بـ”الطاغية”، وقال أيضًا إنّ “الادارة في مصر ليست شرعية”.