من المهم البدء في تعليم الأطفال في سن مبكرة، وإشراكهم في رياض الأطفال أو مراكز التعلّم الخاصة بأعمارهم، فهي تعزز لديهم علاقات الثقة مع أقرانهم ومعلميهم ووالديهم، وتعلمهم بعض المهارات التي يحتاجونها وتشجعهم للمشاركة وتعزز فضولهم. ومن الممكن أيضاً أن تقوم الأسرة بهذا الدور. بعد سؤال أو قراءة وتعلم الأنشطة المناسبة والتوجيهات المناسبة للسن والإمكانات الخاصة بكل طفل. لقاؤنا وخبيرة التربية الدكتورة سعاد إبراهيم المنشاوي مديرة إحدى الحضانات النموذجية.
ماذا يعني التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة؟
الحضانة تقدم خبرات تعليمية مخططة.
يعني التعليم الرسمي للأطفال الصغار من قبل مؤسسات خارج نطاق الأسرة لما هم دون سن السادسة، ويتمثل هذا النوع من التعليم في دور الحضانة، التي تقدم خبرات تعليمية مخططة للأطفال.
ويركز التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة غالباً على التعليم من خلال اللعب والمحاكاة والنشاطات كالمسرحيات الدرامية والفن والألعاب الجماعية، وتحفيز فضول الأطفال وميولهم الطبيعية ودمجها مع الدروس التعليمية.
تعدّ مرحلة التعليم في عمر مبكر للأطفال هي فرصة للنمو، وتجربة أولية لهم في الحياة داخل بيئة منظمة من معلمين ومجموعات من الأطفال، مع الالتزام بالتعليمات وتكوين صداقات وعلاقات اجتماعية.
كما يسعى المعلمون هناك إلى تنمية المهارات الاجتماعية المختلفة وتفاعلهم مع الآخرين وإدارتهم لإحباطاتهم، وهي أمور يحتاجها الطفل للنجاح في وقت لاحق من حياته.
دور المعلمين في تلك المراكز
التعليم المبكر ينمي حس المسؤولية لدى الطفل.
تعمل على تنمية حس المسؤولية لدى الطفل؛ ليكون قادراً على الاعتناء بنفسه ومساعدة الآخرين، ممّا يعطيه شعوراً بالفخر والثقة بالنفس.
ويدرك المعلمون أن تحميل الأطفال بعض المسؤوليات البسيطة في مثل هذا العمر؛ يبني لديهم العديد من المهارات المختلفة التي يمكنهم استخدامها في حياتهم اليومية.
كما أنّ إشراكهم بتقديم المساعدة للآخرين تساعدهم في تكوين روابط اجتماعية خاصة بهم.
قد تكون مرحلة الطفولة من أهم الفترات التي يمكن للطفل أن يُنمّي فيها مهاراته اللغوية وتعلم العديد من المفردات والكلمات الجديدة، وهذا يمنحهم فرصة عظيمة لاكتساب العديد من المفردات واستخدامها في التفاعل والتحاور مع أقرانهم.
المراكز التعليمية للأطفال تحتوي على العديد من الألعاب والنشاطات المختلفة تساعد الأطفال على الحركة والتسلّق والركض واكتشاف بيئتهم وتحدي أنفسهم وأصدقائهم، كما تحوي على بعض الأنشطة التي تطور المهارات الحركية الدقيقة.
الدراسات : سنوات نمو الدماغ البشري
سنوات نمو الدماغ البشري
بداية تؤكد الدراسات أن التعليم في السنوات الأولى من حياة الطفل هي “سنوات نمو الدماغ البشري”، الذي يمثل بوابة بالغة الأهمية لخلق فرص تنمي إمكانيات الطفل وتشكل مهاراته الأكاديمية والاجتماعية والمعرفية.
وتشير دراسة بريطانية إلى أن تعلم الأطفال الأحرف والقراءة قبل مرحلة المدرسة؛ له تأثير على مستوى تحصيلهم الأكاديمي في المدرسة.
كل من يتلقى تعليماً قبل المدرسة يزيد تحصيله الأكاديمي أكثر بـ20% من الذين لا يتلقون هذا التعليم.
وبينت الدراسة أن التعليم ألبيتي أفضل من إلحاق الطفل بالحضانات وصفوف التمهيدي، هناك العديد من الآباء الذين يتميزون بقدر كاف من الثقافة، وهؤلاء عليهم توفير بيئة تعليمية في منازلهم من أجل أطفالهم.
إن جهود الأهل ذات أهمية كبيرة بغض النظر عن مستوى تعليمهم، فليس أطفال الطبقة الوسطى فقط هم الذين يمارسون الكثير من القراءة.
أهمية التعليم المبكر
خلق علاقة قوية بين الطفل وأهله.
من شأن التعليم المبكر خلق علاقة قوية بين الطفل وأهله في حال تم تنفيذها منزلياً.
التحاق الأطفال بالمدرسة، وهم غير مهيئين لهذه المرحلة، قد يؤدي إلى تأخر نجاحهم أو فشلهم.
عدم وجود رعاية جيدة للأطفال في هذه المرحلة قد يؤدي إلى قصور أدائهم المدرسي.
الرعاية في سن مبكرة يمكن بها التغلب على صعوبات التعلم التي ربما يكون الطفل عرضة لها.
ارتباط النمو الإدراكي والذهني للطفل بالنمو الوجداني.
التعليم المبكر يرفع مستوى القدرات الوجدانية والاجتماعية.
يعتقد المربون أن التعليم المبكِّر يرفع مستوى القدرات الوجدانية والذهنية والجسمانية والاجتماعية للطفل.
كل نوع من هذه القدرات يعتمد على الأنواع الأخرى؛ فالطفل الذي يُهمل تطوره الوجداني، قد يتأخر نموه الذهني والاجتماعي والجسماني نتيجة لذلك.
الآباء ممكن أن يرتقوا بالنمو الوجداني للطفل بمساعدته على فهم مشاعر الناس، والنمو الذهني بتشجيعه ليفكر تفكيرًا خياليًا تصويريًا وليستخدم الأفكار واللغة.
واللعب الإيجابي والغذاء الصحي والراحة التامة ترفع من درجة النمو الجسماني، ويحدث التعلم الاجتماعي حين يعمل الأطفال ويلعبون معًا.
الأهمية المعرفية
تعزيز التواصل مع الآخرين
تحسين الأداء المدرسي..تحسين القدرات الحسابية واللغوية..تنمية المهارات الفكرية والذهنية
الحد من مشاكل صعوبات التعلم.. تنمية المهارات المكتسبة..تحقيق نتائج أكاديمية أفضل
الأهمية الاجتماعية والعاطفية..تحسين وتعزيز التواصل مع الآخرين.. الحد من المشاكل السلوكية
تشجيع وتقوية سلوك حب الاستطلاع العلمي والمعرفي..المساعدة على التكيف مع متطلبات نظام التعليم
المجال الاجتماعي
القدرة على تشكيل العلاقات، واللعب مع الآخرين، والتعاون، والمشاركة، وإنشاء علاقات دائمة
المجال البدني
تنمية المهارات الحركية الدقيقة «الصغيرة» والكبيرة أو الشاملة.
المجال الإبداعي
تطوير المواهب في المجالات المختلفة مثل الموسيقى والفن والكتابة، والقراءة
المجال العاطفي
تطوير الوعي الذاتي، والثقة بالنفس، والقدرة على التعامل مع المشاعر والإدراك