رفضت النجمة المصرية إلهام شاهين الصفات، التي ألصقها بها الناقد الفني والصحافي الأردني طلعت شناعة، بعد أن قال إنها رغم كونها مقاتلة اعتادت أن تدخل عش الدبابير، فإن شخصيتها الداخلية مستفزة وهشة وضعيفة، وتعاني القهر.
وقالت الفنانة المصرية الشهيرة إنها لو كانت هشة من الداخل، كما تم وصفها، لكانت انتهت واعتزلت الحياة كلها وليس الفن فقط منذ أكثر من عشر سنوات، مؤكدة أنها تحمل آراء صادمة وجريئة، يرفضها الكثير من الناس، وتتم مهاجمتها بسب هذه الآراء، ولو كانت كما تم وصفها لانهارت تماماً منذ زمن بعيد.
دافعت النجمة إلهام شاهين، خلال ندوة “الدراما العربية”، التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الفحيص عن الدراما المصرية، التي تتطرق إلى الإرهاب، مؤكدة أن عمل “بطلوع الروح”، الذي قدم خلال شهر رمضان الفائت، شكل حالة مختلفة تماماً من هذه الدراما، فقد تطرق للحياة الشخصية لتنظيم داعش، وكيف يتم غسل أدمغة الشباب باسم الدين، ويتحولون إلى إرهابيين، مبينةً أن الناس كلها وصفت عملها بالجديد، ونال أعلى المشاهدات، خاصة أنه قدم الإرهاب النسائي بتفاصيله، وعرض قصة الزعيمة النسائية لهذا التنظيم.
ولم تفوت إلهام شاهين فرصة ظهورها أمام الجمهور؛ لتهاجم جميع من وصفتهم بالمتطرفين من رجال الدين، وما يمارسونه من قتل وعنف، وقالت إنهم لا يريدون سوى الثالوث الذي يحلمون به، وهو: “السلطة، المال، والجنس”. وهو الأمر الذي لمسته، خلال العمل الدرامي الأخير لها “بطلوع الروح”، ودفعها لتقديمه، خاصة أنه يصوّر المرأة المتطرفة وطريقة تعاملها وسط الجماعات المتطرفة.
وأكدت أنه يجب الحديث عن التطرف من كل المنابر والدراما العربية؛ لزيادة ورفع الوعي لدى المشاهد العربي، خصوصاً الأجيال الصاعدة، حتى لا تنصاع للتطرف دون معرفة كافية.
من جانب آخر، فسرت إلهام شاهين تراجع دور السينما درامياً بتغير جمهور السينما، ما جعل المنتجين يتجهون نحو تقديم محتوى مختلف، يناسب فئة الشباب أكثر من الجمهور الناضج.
أوضحت أن على الفنان ألا ينفصل عن واقعه، وأن يشارك رأيه بالقضايا المجتمعية، ويكون صوتاً لمن لا صوت له، ومن الواجب أيضاً أن يقول ويعبّر عما يريده جمهوره الذي في الأصل منحه النجومية.
محمد رمضان ليس بلطجيا
رفضت إلهام شاهين وصف مواطنها النجم محمد رمضان بالبلطجي، مؤكدة أن هذه الصفة التصقت به بسبب أول دور بطولة سينمائي قدمه في فيلم “عبده موتة”، رغم أنه قدم الكثير من الأدوار الإنسانية، ضاربة المثال بمسلسل “البرنس”، الذي وصف وضع العائلة، عندما تختلف على الميراث، وهو أمر واقع يحدث كثيراً، واصفةً رمضان بأنه ممثل رائع، يتعرض للظلم كثيراً.