يتساءل الكثيرون منا عما ان كان يتوجب ترك الهواتف الذكية طوال الليل في مقبس الكهرباء لشحن البطارية كل هذه المدة أم لا، وهو أمر انقسمت بشأنه الآراء بصورة كبيرة، خاصة وأننا نميل للنوم وترك الهاتف لضمان امتلاء البطارية حتى نهايتها.
وربما السؤالان الأكثر ارتباطا بذلك الموضوع هما : هل يتسبب ذلك الأمر في الاضرار بالبطارية؟ وهل يعمل ذلك على تقصير عمرها ؟ ويمكن القول إن هناك الكثير من الأقاويل في تلك المنطقة، ويمكن تصفح الانترنت لمعرفة كم الآراء ذات الصلة.
هل هو أم ضار؟
وقال شان برويسكي، المؤسس المشارك لشركة Farbe Technik التي تقوم بتصنيع اكسسوارات الشحن، إن ترك الهاتف موصلا في مقبس الكهرباء طول الليل أمر يمكن القيام به، ولن يضر بالجهاز بشكل كبير، وللمستخدمين أن يعلموا أن هواتفهم غاية في الذكاء، وبمجرد أن يتم شحنها بالكامل، فإنها تعلم متى يكون بوسعها منع التيار الكهربائي من القدوم بغية حماية الهاتف من تداعيات الافراط في الشحن.
غير أن هناك بعض المواقف التي قد ينتج بسببها ترك الهاتف طوال الليل في مقبس الكهرباء عن قصر عمر البطارية، وهو ما يسرع من تلفها ومن ثم شراء أخرى جديدة.
وتابع شان حديثه بالقول :يمكن لبطاريات الليثيوم أيون أن تتصرف بشكل سيئ إذا تعرض الهاتف لدرجات حرارة مرتفعة، وهو ما يؤدي بالتالي إلى حدوث أضرار.
تسريب الحرارة
وأضاف: ان وضع المستخدمون علبا على الأجهزة من شأنها عدم السماح بتسريب الحرارة، فإن تلك الحرارة ستزيد درجة حرارة البطارية وستتأكسد الخلية، مما سيعمل على تقليل عمر البطارية وبالتالي تدني صلاحيتها وعدم قدرتها على العمل.
واقترح شان أن يتجنب المستخدمون سيناريو شحن هواتفهم من لا شيء حتى نسبة 100 % كلما كان ذلك ممكناً، إذ ان ذلك سيعمل على تعطيل البطارية وتسريع تلفها. وتم التنبيه على عدة نقاط مهمة منها استخدام الكابلات وأجهزة الشحن المعتمدة، عدم ترك الهاتف حتى يصبح شديد السخونة، الابقاء على نسبة شحن البطارية بين 50 و80 % وعدم تركها حتى تفرغ تماماً ومن ثم شحنها بنسبة 100 %.