أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية، اليوم الاثنين، أن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) أعطى تعليمات للحكومة بإنصاف الموظفين في قطاع غزة .
وقال اشتية في لقاء مع قناة (الميادين): إن الحكومة ستعمل على إنصاف الموظفين بكل المقاييس سواء في ملف الرواتب أو غيره، مضيفا أن هناك توجيهات بإنصاف الموظفين وتفريغات ٢٠٠٥ وحل قضية التقاعد المالي.
وأضاف اشتية: “نجري مراجعة في قضية الرواتب ليس من أجل تضييع الوقت بل لنكون منصفين، لأننا ورثنا هماً اسمه 2005 عمره 14 عاما، وورثنا هماً آخر اسمه التقاعد المالي الذي ليس له أي أرضية قانونية وعمره 4 سنوات، وسنعالج هذه القضايا”.
وشدد اشتية على أن المشاريع في غزة ستبقى مستمرة، متابعا ” نحن نساعد في غزة 70 ألف أسرة ماليا كل 3 شهور تدفع منها السلطة 60% والاتحاد الأوروبي 40 %، إضافة لمشاريع أخرى كمحطات التنقية التي تم إنشاؤها بتوقيع الرئيس أبو مازن والحكومة”.
وجدد اشتية التأكيد على أن الحكومة ستبقى وفية لهموم المواطنين في غزة بغض النظر عن إتمام المصالحة مع حماس .
في سياق أخر، أكد اشتية أن الحكومة على دراية بكل ما تقوم به دولة قطر في قطاع غزة، موضحا أن الأخيرة ” تنسق معنا وتبلغنا بكل شيء تفعله”.
وأشار اشتية إلى أن ” حركة حماس تجني من قطاع غزة ما لا يقل عن 70 – 80 مليون دولار شهريا، من ضرائب داخلية ومحلية وعلى المعابر”، مضيفا أن ” حماس تصرف هذه الأموال على نفسها، ولديها أيضا التزامات” بحسب قوله.
المصالحة الفلسطينية
وفي ملف المصالحة، أكد اشتية أن “الحكومة ستذهب إلى غزة في الوقت الذي تقول فيه حماس أنها جاهزة لتطبيق اتفاق القاهرة 2017″، مبديا جاهزية حكومته للذهاب هناك “لأنه لا خيار لنا سوى المصالحة”.
وتابع اشتية:” جاهزون للمصالحة على أرضية اتفاق 12 أكتوبر 2017، وحينها ستذهب الحكومة في اليوم التالي إلى غزة لاستلام كامل صلاحياتها”.
وأوضح اشتية أن ” منظور فتح للمصالحة هو سلطة واحدة وشرعية واحدة وتفاصيلهما، أما منظور حماس هو تقاسم وظيفي الأمر الذي لن نقبل به”.
وأكمل قائلا:” ما دام منظور حماس غير مقبول لنا ومنظورنا غير مقبول لدى حماس، فلنذهب إلى صندوق الانتخابات ولنحتكم للشعب الفلسطيني”.
وأضاف اشتية:” متى تقول حماس أنها موافقة على إجراء الانتخابات برسالة موجهة من مكتبها السياسي، حينها سيصدر الرئيس عباس مرسوم الدعوة لهذه الانتخابات”.
ولفت اشتية إلى أن بعض أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس اتصلوا به وباركوا له تعيينه رئيسا للحكومة، موضحا أنه التقى عدد منهم في تركيا “وكان لقاء مجاملة جرى الحديث فيه عن الهم الوطني العام”.