وكالات – اعتبر القيادي البارز في حركة فتح عزام الأحمد، أن مبادرة حركة المقاومة الإسلامية حماس التي أعلنها رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، مساء أول من أمس، لم تحمل جديداً.
وقال الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة فيها في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء “شينخوا”، إن ما أعلنه مشعل من مبادرة قال إنها للخروج من الأزمة الراهنة في الساحة الفلسطينية لم تحمل جديداً وكل بنودها مكررة.
وأضاف: لا يوجد صدق لدى حماس، ولم نشعر بوجود خطوات عملية تم طرحها للحل ضمن المبادرة التي أعلنها مشعل.
وكان مشعل قد دعا في المبادرة التي أعلنها باسم حماس خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة القطرية الدوحة، إلى حوار فلسطيني وطني شامل للتوافق على استراتيجية نضالية مشتركة لمقاومة الاحتلال، وتضمنت مبادرة حماس وفق ما أعلن مشعل، تأجيل عقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني إلى حين التوافق الوطني والتحضير الجيد لعقده بالصورة الصحيحة المنسجمة مع ما جرى الاتفاق عليه من قبل.
وحثت المبادرة على دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير للانعقاد فوراً، ودعوة المجلس التشريعي الفلسطيني للانعقاد ومزاولة أعماله حسب ما تم الاتفاق عليه، كما تضمنت مبادرة حماس الدعوة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تدير شؤون الوطن وذلك بروح من التوافق والشراكة، إلى حين إجراء انتخابات حرة ونزيهة في كل مؤسساتنا السياسية في أقرب فرصة يتم التوافق عليها.
وعقب الأحمد على هذه البنود بالقول: إن فتح سبق أن أبلغت «حماس» بضرورة رفع يدها عن قطاع غزة وتمكين حكومة الوفاق من العمل فيها، أو تشكيل حكومة وحدة وطنية ليصار إلى تطبيق كل تفاهمات المصالحة.
وأضاف: «موقفنا واضح، وأبلغنا حماس في كل مناسبة أنه قبل رفع «حماس» وصايتها وسيطرتها الأمنية عن قطاع غزة، فلا توجد مصداقية لديها بشأن المضي جدياً في خطوات تنفيذ المصالحة.
وأشار الأحمد إلى أنه كان قد عرض على حماس عبر نائب رئيس مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق تشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد وفق اتفاق المصالحة حال تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن حماس عطلت ذلك.
وحول فرص استئناف الحوار قريباً مع حماس قال الأحمد: إن ذلك يتوقف على الحركة نفسها لأن الكرة في ملعبها والمطلوب توفر الصدق لديها في تنفيذ تفاهمات المصالحة خاصة تمكين حكومة الوفاق في غزة.