أطلقت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية خطة بقيمة 378.5 مليون دولار لـ”دعم الأشخاص الأكثر ضعفا” في لبنان.
وبموجب بيان صدر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، أمس الجمعة، فإن هذه الخطة ستوفر “الدعم الإنساني المنقذ للحياة لـ1.1 مليون من اللبنانيين الأكثر ضعفا والمهاجرين المتأثرين بالأزمة المستمرة”.
وتأتي الخطة عقب المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبناني، الذي عقد الخميس الماضي برئاسة فرنسا والأمم المتحدة، تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة نحو 200 شخص وجرح حوالي 6500 آخرين.
وعرفت الخطة الأشخاص “الأكثر ضعفا” بأنهم فئات من اللبنانيين والمهاجرين المتضررين من الأزمة، حيث سيتم تقديم “المساعدة المباشرة للنساء والأطفال والرجال الذين هم بأمس الحاجة إلى مساعدتنا”.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن الخطة تم تطويرها لمدة 12 شهرا بقيادة منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان “نجاة رشدي” والفريق القطري للعمل الإنساني.
• أمريكا وفرنسا تعلنان عن مساعدات للبنان بقيمة 219 مليون دولار
وكان الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” قد انتقد الطبقة السياسية اللبنانية “الفاشلة” التي ألقى اللوم عليها في الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، وذلك لدى افتتاحه مؤتمر المانحين الذي جمع 370 مليون دولار.
وبعد مرور عام على انفجار بيروت، الذي أغرق لبنان بدرجة أكبر في الأزمة الاقتصادية، لم يشكل الساسة بعد حكومة قادرة على إعادة بناء البلاد على الرغم من الضغوط الفرنسية والدولية.
وقال “ماكرون” في تصريحات لدى افتتاحه المؤتمر: “يراهن زعماء لبنان فيما يبدو على استراتيجية المماطلة، وهو أمر مؤسف، وأعتقد أنه فشل تاريخي وأخلاقي”.
• فرنسا تستضيف مؤتمرا دوليا في أغسطس لبحث احتياجات لبنان
وأضاف: “لن يكون هناك شيك على بياض للنظام السياسي اللبناني. لأنهم فشلوا منذ بداية الأزمة وحتى من قبلها”.
وزار “ماكرون” بيروت مرتين منذ انفجار المرفأ، وزاد مساعدات الطوارئ، وفرض حظر سفر على بعض كبار المسؤولين اللبنانيين في إطار سعيه للحصول على حزمة إصلاحات.