ذكرت صحيفة (يسرائيل هيوم) وقناة (12) أن إسرائيل تضغط على الولايات المتحدة لتكثيف جهودها لضمان التوصل إلى اتفاق مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية بأسرع وقت لتلافي مواجهة مع “حزب الله”.
وقالت صحيفة (يسرائيل هيوم) العبرية في عددها الصادر اليوم إن تل أبيب أوصلت رسالة إلى واشنطن بضرورة العمل على تجنب مواجهة مع “حزب الله” من خلال تسريع وتيرة التفاوض مع بيروت لحل الخلاف بشأن ترسيم الحدود البحرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تخشى أن يفضي إخفاق الطرفين في التوصل إلى اتفاق قبل سبتمبر/ أيلول المقبل، وهو الموعد المحدد لبدء إسرائيل باستخراج الغاز من حقل “كريش”، إلى توفير بيئة تسمح لـ”حزب الله” بـ”تصعيد استفزازاته” ضد إسرائيل، وهو ما قد يمهد لمواجهة.
ودعت تل أبيب الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين إلى زيادة وتيرة جهوده الدبلوماسية لإنهاء الخلاف بين الجانبين بأسرع وقت.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تتخوف من أن يتذرع “حزب الله” ببدء إسرائيل باستخراج الغاز من “كريش” لتكثيف استفزازاته، ما جعلها معنية بالتوصل إلى اتفاق مع لبنان قبل سبتمبر.
• ماذا وراء إطلاق حزب الله طائرات مسيرة باتجاه حقل كاريش؟
وحسب الصحيفة، فقد حذرت إسرائيل الولايات المتحدة من خطورة أن تفسر تل أبيب و”حزب الله” “بشكل خاطئ” نيات كل منهما، ما قد يقود إلى “مواجهة غير مرغوب فيها”.
ونقلت الصحيفة عن محافل في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” قولها إنّ من المتوقع أن يزيد “حزب الله” من وتيرة إطلاق المسيرات صوب حقل “كريش”، من منطلق أن زعيم “حزب الله”، حسن نصر الله، ينطلق من افتراض مفاده أن إسرائيل غير معنية بالرد على “الاستفزازات” بشكل كبير.
وترى الصحيفة أن المخاوف من التصعيد مع “حزب الله” دفعت رئيس الحكومة الانتقالية يئير لبيد إلى تفقد قوات جيش الاحتلال المتمركزة على الحدود الشمالية والتحليق بالطائرة فوق منصة استخراج الغاز في “كريش”.
وفي السياق، كشفت قناة (12) النقاب عن أن المسؤولين الإسرائيليين بحثوا في اجتماعات مغلقة إمكانية نقل منصة استخراج الغاز من حقل “كريش” إلى مكان آخر لتجنب استفزازات “حزب الله”، ولكن تبين أن ذلك غير ممكن بفعل “التعقيدات اللوجستية”.
وأبرزت القناة أن إسرائيل تتخوف من أن يرسل “حزب الله” مسيَّرات إلى حقول أخرى وألا يقتصر الأمر على حقل “كريش”، موضحة أن لبيد حذر خلال تفقده منصة “كريش” من أن المسّ بالحقل “لا يُعَدّ مسّاً بإسرائيل فقط، بل بكل الدول التي تزودها إسرائيل بالغاز، وضمنها دول أوروبا ومصر”.