أفاد التلفزيون الإيراني، اليوم الخميس، أن زوارق سريعة تابعة للحرس الثوري اعترضت سفينة أميركية في المياه الخليجية، فيما قال متحدث باسم البحرية الأميركية إنه لم يكن على علم بمثل هذا الحادث في الأيام الأخيرة.
وبحسب تقرير نشره موقع (إيران إينترنشنال)، لا تزال منطقة الخليج ملتهبة بسبب التوترات المتصاعدة بشأن برنامج إيران النووي، حيث توقفت محادثات فيينا النووية في أعقاب الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة، ولم تعلن طهران بعد موعدًا لاستئنافها.
وقد بث التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الخميس، لقطات التقطها سلاح البحرية التابع للحرس الثوري باستخدام زوارقه السريعة، حيث تظهر هذه الصور سفينة أميركية، تحمل العلم الأميركي، كما تظهر العديد من ركابها، بينما يبدو أن الزوارق السريعة تطاردها.
ويوجد أيضًا صوت في خلفية الصورة يقول: “اتبعهم هكذا”، لكن تقرير تلفزيون إيران لم يحدد متى وقع الحادث.
من ناحية أخرى، قال تيموثي هوكينز، المتحدث باسم الأسطول الأميركي الخامس في البحرين، إنه ليس على علم بمثل هذه المعاملة غير الآمنة للقوات الإيرانية، في اليومين الماضيين.
ويعد هذا التقرير الأول من نوعه في الأشهر الأخيرة. وفي أواخر ربيع هذا العام، نفى الحرس الثوري تقريرًا للبحرية الأميركية يفيد بأن الزوارق السريعة في مضيق هرمز تسببت في مواجهة خطيرة.
وقالت الولايات المتحدة إن الحرس الثوري أرسل 13 زورقا سريعا مسلحا بالقرب من سفن أميركية في مضيق هرمز.
وأعلنت الولايات المتحدة، حينها، أن القوات الأميركية أطلقت طلقات تحذيرية عندما اقترب زورقان إيرانيان بشكل خطير.
يذكر أن اتفاق فيينا قيد بشدة برنامج إيران النووي، وفي المقابل رفعت العقوبات عن طهران، لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انسحب من هذا الاتفاق، وأعاد فرض العقوبات على إيران.
ومع وصول حكومة جو بايدن إلى السلطة، أعلنت الولايات المتحدة أنها مستعدة للعودة إلى الاتفاق إذا التزمت طهران بالتزاماتها في الاتفاق النووي.
وعقدت 6 جولات من المحادثات في فيينا بشأن عودة طهران وواشنطن إلى الاتفاق، لكن المحادثات بين إيران والقوى العالمية توقفت منذ مايو (أيار)، بسبب رفض طهران إعلان موعد محدد لاستئناف المحادثات.
ويقول المسؤولون في حكومة إبراهيم رئيسي فقط إن إيران ستعود إلى طاولة المفاوضات قريبًا.