وقعت الحكومة اليابانية، وبرنامج الغذاء العالمي، اليوم الإثنين، اتفاقية بقيمة 3.2 مليون دولار أمريكي، لدعم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في فلسطين، برعاية وزارة التنمية الاجتماعية.
وأكد وزير التنمية الاجتماعية ابراهيم الشاعر، أهمية الاتفاقية، التي ستسهم في الحد من مشكلة انعدام الأمن الغذائي لدى أكثر من 52 ألف من الفقراء والمهمشين في قطاع غزة لمدة ستة أشهر في ظل شح الموارد والدعم الخارجي لبرنامج الغذاء العالمي في فلسطين.
وأشار إلى أن الاتفاقية تشكل استمرارا لعملية دعم الحكومة اليابانية للبرنامج منذ العام 2005 ليصل إجمالي الدعم إلى 48 مليون دولار.
وشكر الشاعر باسم القيادة والحكومة الفلسطينية، الشعب والحكومة اليابانية على دعمهم السخي للبرنامج في فلسطين، داعيا برنامج الغذاء العالمي لحشد المزيد من الأموال لصالح الفقراء والمهمشين في القدس والتجمعات البدوية والعائلات التي ترأسها نساء.
وشدد على أن الحل الجذري لمشكلة الفقر وانعدام الأمن الغذائي يتمثل بزوال الاحتلال الإسرائيلي، الذي يفرض قيودا واجراءات ظالمة ضد شعبنا، ما فاقم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في فلسطين، وعبر عن أمله بأن تتغلب فلسطين على مشكلة انعدام الأمن الغذائي بالتعاون والشراكة مع الأصدقاء انسجاما مع أهداف التنمية المستدامة 2030، خاصة الهدف الثاني الذي يسعى إلى الحد من الفقر وتحقيق الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه، أكد سفير اليابان لدى فلسطين تاكيشي أوكوبو، علاقة الصداقة الوطيدة بين الشعبين الياباني والفلسطيني وتعاطفه مع قطاع غزة في ظل الحصار.
وقالت مديرة برنامج الغذاء العالمي في فلسطين دانييلا أوين إن المنحة ستتيح للبرنامج الاستمرار في توفير المواد الغذائية للأسر الأشد فقرا والتي هي جزء لا يتجزأ من برامج شبكات الأمان الاجتماعية التي تنفذها وزارة التنمية الاجتماعية في قطاع غزة.
ومن الجدير بالذكر أن برنامج الغذاء العالمي يعمل في فلسطين بالشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية منذ مطلع التسعينيات من القرن الماضي، إضافة إلى عدد من الشركاء لتوفير المساعدات الغذائية العينية من خلال قسائم الكترونية، ويسعى لمساعدة حوالي 500 ألف فلسطيني من غير اللاجئين الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي في كل من قطاع غزة والضفة وضواحي القدس.