كثيرةٌ هي الوعود التي تلقاها الشاب الفلسطيني “ساري إبراهيم” المقعد على كرسي متحرك منذ 12 عاماً من جهات عدة لتمكينه من السفر إلى الخارج، لإنقاذه من حالة الشلل ويعود قادراً على الحركة دون مساعدة أحد.. إلا أنها وعود لم تجد لها رصيداً على الأرض.
الشاب “إبراهيم” لم ييأس من تحقيق حلمه بأن يعود من جديد واقفاً على قدميه، وما أن أُعلن عن لقاء سيجمع رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدالله بالشباب في مقر إقامته خلال قدومه لغزة مطلع الشهر الجاري الشهر في فندق المشتل، حتى توجه الشاب “إبراهيم” للمشاركة في هذا اللقاء ليعرض مشكلته على رئيس الوزراء مباشرة، وما تعرض له من وعود على مدار 12 عاماً من قبل جهات عدة لم يسمها، وتأكيده بأن علاجه متوفر في ألمانيا وما يحمله من تقارير طبية تؤكد ذلك، فما كان من رئيس الوزراء إلا أن تكفل بعلاجه مباشرة في ألمانيا.
تلك اللحظات كان واقعها على الشاب إبراهيم كبيراً، كونه قطع شوطاً كبيراً في طريق تحقيق حلمه، وفي اليوم التالي لمغادرة رئيس الوزراء للقطاع تم إبلاغه رسمياً من قبل مكتب رئيس الوزراء أن موضوعه على طاولة الدكتور الحمدالله في المتابعة.
تلقى الشاب “إبراهيم” أمس الثلاثاء الخبر اليقين من قبل مكتب رئيس الوزراء في رام الله، بأنه تم تخصيص مبلغ 125 ألف يورو لعلاجه في ألمانيا، وأنه جاري التواصل مع المشافي في ألمانيا لاستقبال حالته، ومن ثم سيتم عمل إجراءات الفيزا للسفر لألمانيا والتنسيق له عبر معبر بيت حانون (ومعبر الكرامة)، ليطير لألمانيا للعلاج.
الشاب “ساري إبراهيم”، 28 عاماً، أصيب وهو في سن 16 عاماً برصاص في ظهره من قبل قوات الاحتلال “الإسرائيلي” شرق البريج، وتركه جنود الاحتلال ينزف على الأرض لمدة 12 ساعة كانت كفيلة بأن تضاعف حالته الصحية.
وقدّم الشباب الشكر الجزيل لرئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله الذي لم يتردد في تبني قضيته على عاتقه الشخصي ويعمل على حلها، معرباً عن أمله بأن تستكمل بقية الإجراءات دون عوائق.