الوطن اليوم / رام الله
ليبرمان يستدعي ثلاثة دبلوماسيين من السفارات الاسرائيلية تمهيدا لفصلهم عن العمل بسبب تغريدات ضد نتنياهو بينيت
أوعز وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان بفصل ثلاثة من الدبلوماسيين الإسرائيليين من عملهم، وذلك بسبب تغريدات لهم عبر حسابهم في تويتر، هاجموا فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ووفق ما نقله الإعلام الإسرائيلي صباح اليوم، فإنّ السفير الإسرائيلي لدى سويسرا يجآل كاسبي واثنين من الدبلوماسيين في السفارة الإسرائيلية لدى سويسرا نشروا تغريدات لهم ضد نتنياهو وحكومة إسرائيل ووزير الخارجية الإسرائيلي نفسه.
وتأتي هذه الخطوات في أعقاب الهجوم الإعلامي المستمر على رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو وعدد من وزرائه مؤخرا في عدد من القضايا التي طالت بيته وعائلته وزوجته سارة، ومنها “فضيحة” تجميع العلب الفارغة لاسترجاع قيمتها من الدولة، وكذلك تحقيقات الشرطة الاسرائيلية في قضايا فساد داخل حزب “اسرائيل بيتنا” الذي يتزعمه وزير الخارجية ليبرمان، وأخيرا ما تناقله الإعلام الإسرائيلي مؤخرا نقلا عن مراقب الدولة بالشكوك حول أعمال مخالفة للقانون الإسرائيلي جرت في منازل رئيس الوزراء الإسرائيلي
وأصدر ليبرمان تعليمات بإعادة السفير ودبلوماسيين اثنين إلى البلاد وتقديمهم لجلسة استماع تمهيدا لفصلهم عن عملهم وفق ما ينص عليه القانون الإسرائيلي. أما الدبلوماسيين الآخرين فهما المستشار في الشؤون السياسية في السفارة في نيودلهي أساف موران، وفيرون غمبورغ الناطق بلسان سفارة إسرائيل لدى باريس سابقا.
ووفقا لقوانين العمل لدى إسرائيل فإنها تمنع موظفا حكوميا بطرح مواقف سياسية له، خاصة إذا كان دبلوماسيا عليه أن يمثل دولة إسرائيل في الخارج على أحسن وجه واستخدام انشطته العامة وعلاقاته الدبلوماسية وتوظيفها من أجل الدولة، وكذلك أيضا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وقام السفير الإسرائيلي لدى سويسرا بنشر تغريدة له انتقد فيها ما تناوله الاعلام الإسرائيلي مؤخرا حول عائلة رئيس الحكومة نتنياهو، وأيضا قضايا الفساد في حزب “إسرائيل بيتنا” بزعامة الوزير الخارجية ليبرمان وتناولت تغريدته ما كتبه أحد الصحافيين الإسرائيليين قائلا “صادم كيف أن ليبرمان تجاهل وزراءه الذين لم يكونوا جيدين بشكل خاص، ورغم ذلك استقدامه ونقله للناس أمر سئمناه – فظيع”.
كاسبي أيضا قام بالتغريد من جديد ناقلا اقتباسات من صحافية كتبت حول دعوة نتنياهو لإلقاء خطاب له في الكونغرس الأمريكي جاء فيه ” لم يعد يمكنه إخافتنا هنا باللغة العبرية؟ أيحتاج للسفر إلى الكونغرس الأمريكي، وهناك بالانجليزية ليشرح كم هو خطر البرنامج النووي الإيراني؟”.
وأشار أيضا إلى أنّ “استراتيجية الحكومة الإسرائيلية السنوات الست الأخيرة في التعامل مع التحديات السياسية هي المصادرة، التحصّن والإيذاء دون المبادرة، دون الإبداع، دون الدبلوماسية”. و”دائما على ما يبدو فإنّ في فترة نتنياهو انحطت بالفعل العلاقات الإسرائيلية-الأمريكية لأسوأ حال، يتضح أنه لا يزال يخفض العلاقات لمرحلة أكثر سوء”.
أما المستشار في الشؤون السياسية في سفارة نيودلهي، فقال مهاجما رئيس الحكومة “نتنياهو يدرك بأن يقوم بكل شيء إلا الحديث عن القضايا الاجتماعية، الرشاوى والفساد، سارة، الجمعيات، الأمن، الكل إلا الأجندة التي قد تغيّر الحكم”. في حين هاجم غامبورغ زعيم حزب البيت اليهودي نافتالي بينيت في تغيردة له قال فيها “سمعت بينيت وهو يحتج بأنّ الإعلام يهاجمه لأنه يميني، أي مسكين هذا.. هو يميني مهلوس يهودي اورثوذوكسي وعنيف، معادي للمثلية وضد الأجندة الاجتماعية.. فماذا يريد”.