اندلعت معارك دامية، السبت، في أقصى شمال تشاد عند موقع منجم للذهب، بين متمردين تشاديين وآخرين سودانيين على صلة بالنظام الحاكم في تشاد.
ووقعت المواجهات بين المتمردين التشاديين في “مجلس القيادة العسكري لإنقاذ الجمهورية”، والمتمردين السودانيين في “حركة العدل والمساواة” بالقسم التشادي من المنجم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الشيخ طاهر الذي أوضح أنه شارك في معارك السبت “إن عناصر من المتمردين السودانيين هاجموا مواقعنا في كوري بوغودي، قبل أن نرد عليهم”.
ويقول المتمردون التشاديون، إن قوات حكومية تشادية ساندت المتمردين السودانيين أثناء اشتباك ثان مساء السبت. لكن الجيش التشادي قال إن “لا شيء يحدث” في كوري بوغودي.
وتعرف “حركة العدل والمساواة” القادمة من غرب السودان، بقربها من نظام الرئيس إدريس ديبي الذي ينحدر من شرق تشاد المحاذي للسودان.
وخلال حركات التمرد العديدة في شرق تشاد بين 2006 و2009، تدخل عناصر “حركة العدل والمساواة” مرارا دعما لنظام ديبي، كما ساند ديبي الحركة في صراعها مع النظام السوداني حتى حدوث تفاهم تشادي سوداني في 2010.
ويقع كوري بوغودي في منطقة جبلية على جانبي الحدود بين تشاد وليبيا ويحتذب الكثير من التشاديين والأجانب.
وفي أغسطس 2018 شن الجيش عملية عسكرية في كامل منطقة تبيستي (شمال) التي تضم العديد من مناجم الذهب بهدف “تطهير المنطقة” من “عمال المناجم غير الشرعيين”.
ووقعت العملية إثر توغل من ليبيا إلى المنجم قام به المتمردون التشاديون.