أكد القيادي البارز في حركة (حماس)، محمود الزهار، أن المقاومة الفلسطينية غيرت وجه المعادلة العسكرية مع المحتل الإسرائيلي، الذي أضحى يحسب لها ألف حساب، خاصةً بعد اكتشاف النفق في خان يونس، الذي قال عنه قادة الاحتلال “قدرة حماس على اختطاف الجنود لازالت قائمة”.
وقال الزهار في كلمة له، خلال احتفال طلابي نظمته الكتلة الإسلامية، الإطار الطلابي لحماس، في جامعة الأزهر بمدينة غزة تحت عنوان “فوج حجارة السجيل”، وذلك لتكريم 200 طالبة متفوقة:”إن هذا ما جعل العدو يطلب الإذن لدخول 20 متراً في أراضي قطاع غزة لندرك مدى التطور والتفوق العسكري الذي وصلت إليه المنطقة”.
وأشاد بالحركة، مضيفاً”نحي هذه الأيام ذكرى الانتفاضة التي ضحى فيها أبناء فلسطين بكل توجهاتهم من سنوات سجن وإبعاد وشهداء وجرحى وهدم بيوت، وكانت نقطة التحول للتطور والتقدم لحماس ومقاومتها، التي أضحت الآن حركة قوية يحترمها العدو قبل الصديق، وصاحبة الانجاز والسبق في ضرب تل أبيب وإدخال الرعب في نفوس الشعب الإسرائيلي”.
ولفت الزهار إلى أهمية التفوق، ومنة إلهية للإنسان الذي يتبع تعاليم ربه وسنه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فمن يتبع هدى الله ويؤدِ دوره على أكمل وجه في هذه الحياة يكرمه الله ويرفع مكانته بين البشر، موضحاً أن التدين صفة في الإنسان ظهرت قبل حركة حماس بملايين السنوات، وهو حاجة وضرورة لنا وليست قضية فصائلية، فالإسلام دين حياة وفي الدعوة إليه تضحية”.
وأشار إلى أن خير دليل على ذلك شيخنا المؤسس الشهيد أحمد ياسين الذي عاش ومات ينشر رسالة الإسلام، ويرسخ الانتماء في نفوس الشباب، تاركاً له بصمة كبيرة عندما جعل أصابع المجاهدين تتجه للزناد في المواجهة مع المحتل الإسرائيلي.
وأفاد بأن “لفصيل الذي يلتزم بتعاليم الدين الإسلامي هو الذي سينتصر لأنه يطبقها في دعوته وجهاده”، مخاطباً الطالبات في الحفل”إذا أردتن أن تنجحن في حياتكن فألزمن التدين على وعي وإدراك”.