كشفت مصادر أميركية مطلعة عن ان الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، سيعين سفيرا في إسرائيل سبق وأن أنكر وجود شعب فلسطيني، ودعا إلى ضم الضفة الغربية لإسرائيل، ومواصلة البناء الاستيطاني، كما يتوقع أن تكون مهمته المركزية هي نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إنه من المتوقع أن يقوم الرئيس الأميركي المنتخب بتعيين حاكم ولاية أركانسو السابق، مايك هوكابي، في منصب سفير الولايات المتحدة في إسرائيل.
يذكر أن هوكابي معروف بدعمه للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، كما يؤيد ضم الضفة لإسرائيل، وسبق أن أنكر وجود الشعب الفلسطيني.
وبحسب التقرير، الذي اعتمد على مصادر في الطاقم الانتقالي للرئيس المنتخب، ترامب، فإن المهمة المركزية التي ستلقى على عاتق هوكابي هي نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
يذكر أن هاكبي كان قد اجتمع، يوم أمس الجمعة، مع ترامب في نيويورك، بيد أنه لم يتحدث عن هذا الموضوع في نهاية اللقاء.
تجدر الإشارة إلى أن هوكابي، الذي عمل محللا في شبكة “فوكس”، كان يشرف على تنظيم جولات في إسرائيل لأميركيين داعمين للحزب الجمهوري. وتتضمن هذه الجولات زيارات للمستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة.
ويتضح أن حاكم ولاية أركانسو السابق، هوكابي، يتمتع بعلاقات وطيدة مع المجلس الاستيطاني “ييشاع”، وكذلك مع جهات متطرفة في قيادة المستوطنين.
كما يتضح أن مواقفه السياسية هي أقرب ما يكون إلى مواقف الجناح الأكثر تطرفا في حزب “البيت اليهودي”، فهو يدعم ضم الضفة الغربية لإسرائيل، والبناء دون حدود في كل المستوطنات.
وكان قد صرح في العام 2008 أنه لا يوجد شعب فلسطيني. وزعم أن استخدام مصطلح “فلسطينيين” هو أداة سياسية يحاولون بواسطتها أن يفرضوا على إسرائيل تسليم أراض.
وفي العام 2011 كرر أقواله مرة أخرى، وقال في مقابلة مع “واشنطن بوست” إن فكرة وجود تاريخ للفلسطينيين يمتد على مئات وآلاف السنين غير صحيحة. على حد زعمه.
وكان قد انتقد هوكابي في السابق وبشدة، في لقاء مع متبرعين يهود في بروكلين، خطة “فك الارتباط” من قطاع غزة، وإخلاء المستوطنين من مستوطنات “غوش قطيف”.