قال مصدر في وزارة الخارجية السودانية، إن “إثيوبيا بدأت تعلية الممر الأوسط لسد النهضة، ووضع جدران خرسانية، استعدادا للملء الثالث للسد”، مؤكدا أن بلاده في انتظار دعوة رئيس الكونغو الديمقراطية فيلكس تشيسكيدي، الذي يترأس الاتحاد الأفريقي، لاستئناف التفاوض.
ونقلت قناة (الشرق) السعودية عن المصدر السوداني، قوله إن “السودان سلم وزير خارجية الكونغو، ملاحظاته بشأن منهجية التفاوض في أزمة سد النهضة”.
وكان وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، قال يوم الاثنين الماضي، إن “مفاوضات سد النهضة شبه مجمدة”، لافتاً إلى أن القاهرة تلقت اتصالات من دول مختلفة وعلى مستويات عدة لوضع حلول للأزمة، غير أنها ليست على مستوى الطموحات.
وطالب عبد العاطي، في كلمته خلال ندوة نظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، “بآلية واضحة ومدة زمنية محددة مع وجود مراقبين دوليين لهم دور للتوصل لاتفاق عادل وجاد حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة”، واصفاً الوضع فيما يتعلق باستئناف المفاوضات بأنه في “شبه تجمد حالياً”.
• سامح شكري يشكر موسكو.. والسبب “سد النهضة”
وأعلن أن مصر جاهزة للتعامل مع أي طارئ فيما يخص قطاع المياه، مشدداً على أن الدولة لن تسمح بحدوث أزمة مياه، كما أكد ضرورة أن يثبت الطرف الآخر في ملف السد جديته، موضحاً أن مصر تؤمن بالتنمية لها ولجميع دول حوض النيل.
وجدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تأكيد ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة، استنادا إلى قواعد القانون الدولي ومخرجات مجلس الأمن في هذا الشأن.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، إنه يجب ملء وتشغيل سد النهضة، استنادا إلى قواعد القانون الدولي ومخرجات مجلس الأمن في هذا الشأن، وهو الأمر الذي من شأنه تعزيز الاستقرار في المنطقة ككل ويفتح آفاق التعاون بين دول حوض النيل.
وبدأ إنشاء سد النهضة الإثيوبي في 2011، بهدف توليد الكهرباء؛ ورغم توقيع إعلان للمبادئ بين مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015، الذي ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل السد عبر الحوار، إلا أن المفاوضات لم تنجح في التوصل لهذا الاتفاق.