تواصل جمعية الشارقة الخيرية تنفيذ مشروع إفطار صائم، تأكيداً على قيم العطاء ومبادئ التكافل الاجتماعي في دولة الإمارات، وبلغت أعداد الوجبات الموزعة خلال النصف الأول من شهر رمضان المبارك 600 ألف وجبة، بواقع 30 ألف وجبة استهدفت العمال ذوي الدخل المحدود في مساكنهم ومواقع عملهم والأسر المتعففة، تجسيداً لمبادئ وقيم الإخاء التي يتصف بها مجتمع الإمارات المحب للخير والحريص على التبرع لهذا المشروع الجليل لنيل الثواب العظيم.
تمت عمليات التوزيع من خلال 136 موقعاً ونقطة توزيع موزعة في مناطق ومدن إمارة الشارقة، مع مراعاة اتباع الإجراءات الاحترازية، إلى جانب 10 آلاف وجبة مماثلة في عدة دول حول العالم بالتنسيق والتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وسفارات الدولة وقنصلياتها ومكاتب الجمعية الإقليمية.
• طريقة ملأ الاستمارة.. جمعية الشارقة الخيرية طلب مساعدة الشروط المطلوبة والمستندات
وأكد عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي: أن الجمعية وجدت استجابة كبيرة من قبل المتبرعين لدعم مشروع «إفطار صائم» على مدار الخمسة عشر يوماً الأولى من رمضان، وتعد فئة العمال ذوي الدخل المحدود والأسر المتعففة من الشرائح الأكثر استفادة من مشروع الإفطار فهم من أكثر الشرائح المستحقة والمستهدفة من قبل الجمعية بهذا العمل الجليل، لافتاً أن نقاط التوزيع تتمركز أغلبها في مواقع الكثافة السكانية بالعمال وكذلك المناطق المكتظة بالأسر المتعففة، فيما تتم عملية توزيع الوجبات بالخارج في المناطق النائية التي تمت دراستها بدقة قبيل حلول الشهر المبارك من خلال مكاتب الجمعية الإقليمية.
وأوضح ابن خادم أن هذا المشروع الذي يوفر الوجبات لإطعام عشرات الآلاف يومياً داخل الدولة وخارجها، إنما يجسد حجم الجهود التي تبذلها الجمعية للوصول لهذه الأعداد الغفيرة، مع مراعاة اتباع كافة الإجراءات الاحترازية المعمول بها للوقاية من جائحة كورونا، وهو ما تم الاتفاق عليه مع المطابخ التي تم التعاقد معها على توفير الوجبات للمواقع المحددة سلفاً من خلال اللجنة العليا للحملة الرمضانية «جود» مبيناً أن لجنة إفطار صائم المنبثقة عن اللجنة العليا للحملة تقوم بمهام مراقبة عمل القائمين على توزيع وجبات الإفطار من حيث مدى التزامهم بالإجراءات الصحية، والتباعد الاجتماعي أثناء عمليات تسليم الوجبات لمستحقيها، ومدى التزامهم بأوقات التوزيع المحددة تفادياً لأي تأخير في توصيل الوجبات للصائمين.