الوطن اليوم : أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، أن الصراع الذي تقوده القيادة الفلسطينية مع الإدارة الأمريكية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، من على منبر الأمم المتحدة، وسيستغله الرئيس محمود عباس للتأكيد على الحق الفلسطيني، كان الأجدر بالكل الوطني أن يحمل سيفه وكلمته لدعم الرئيس في معركته”.
وقال العوض، إن ” موقف حركة حماس من خطاب الرئيس الذي سيلقيه في الجميعة العامة في الـ29 من الشهر الجاري، مؤسف، مشدداً:” كان ينبغي على الأقل على من لا يريد دعم الرئيس، ألا يطلق سهامه في الخلف لطعن الرئيس؛ بحثاً عن مصالح فئوية”.
ولفت إلى إثارة مسألة هجوم حماس ضد الرئيس عباس، أمس، خلال اجتماع للقوى الوطنية والإسلامية، مستدركاً: ” لقد طالبنا على الأقل بعدم التصعيد في مواجهه القيادة والكف عن أي تصريحات، سيستفيد منها الاحتلال وواشنطن لإضعافها”.
وذكر أن خطاب الرئيس في الجمعية العامة سيضمن محاور عدة: ” استمرار القطعية مع الولايات المتحدة الأمريكية؛ نظراً لدورها المنحاز لدولة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته”.
وأضاف: ” ونظراً لقرارها الخاص بالقدس واعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال، ونقلها السفارة الامريكية للقدس، بالإضافة إلى تمسك الإدارة الامريكية بمحاور ” صفقة القرن” التي تؤدي لتصفية القضية الفلسطينية”.
وأردف: ” الخطاب سيتضمن الاستناد إلى قرارات المجلس الوطني الفلسطيني، فيما يتعلق بتحديد العلاقة مع دولة الاحتلال بما فيها وقف التنسيق الأمني، وكذلك تنفيذ قرارات المجلس المركزي الخاصة بإعادة النظر في الاعتراف بدولة الاحتلال”.
وتابع: ” أن الخطاب سيضع العالم أمام مسؤولياته اتجاه ما يقوم به الاحتلال من تدمير للدولة الفلسطينية المستقلة التي اعترف بها العالم على حدود الـ67″.
وقال القيادي بحركة حماس سامي أبو زهري: لن نوفر أي دعم أو شرعية لخطاب محمود عباس في الأمم المتحدة.
وأضاف: “لماذا ندعم عباس وعلى ماذا ندعمه وما قيمة خطابه في الأمم المتحدة الذي لم يحظي بأي شرعية أو دعم.”
وأردف: “لن ندعم عباس في ظل وجود العقوبات على غزة والتنسيق الأمني مع الاحتلال، كاشفاً أنه لن يكون هناك لقاء قريب مع حركة فتح، وفتح معنية بلقاء قريب مع حماس لتوظيفه لدعم موقف عباس في الأمم المتحدة” .
وعلى صعيد مواز أكد العوض أنه لا توجد فرصة أخيرة للمصالحة، في ضوء تعثرها، قائلاً: “لا يوجد في جهود المصالحة فرصة أخيرة، رغم أن مصر حاولت في مرات سابقة وحاولت المرة، مشدداً: “وستستمر”.
وحذر من ما يجرى التخطيط له من دوائر معادية لشعبنا، تحاول أن يتحول الانقسام إلى انفصال، مؤكداً رفض جميع الأطراف الفلسطينية بما فيها حركة حماس التساوق مع المخطط، مستدركاً: ” لكن لابد من العمل في ذات الوقت لافشاله، عدم رهن كل مصالح الوطن لتنظيم او فصيل بعينه”.