كشفت القناة 12 العبرية، أن المستوى السياسي في إسرائيل رفض مقترحًا من المؤسسة الأمنية بشن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد حماس في قطاع غزة.
وقالت القناة العبرية، إن المقترح المرفوض جاء ضمن مناقشة أولية أجراها كبار قادة المؤسسة الأمنية بقيادة رئيس الأركان كوخافي بعد أسبوع من الأحداث العنيفة في القدس والتي امتدت إلى قطاع غزة حيث أطلقت صواريخ من القطاع تجاه مستوطنات الغلاف.
الجيش الإسرائيلي: التوتر الأمني سيستمر خلال رمضان وربما يمتد الى العالم العربي
وزير إسرائيلي: إطلاق الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة تحدٍ لوجودنا
وبحسب القناة، أوصى المستوى العسكري بعدم تمرير الأحداث حتى لو كان الثمن جولة قتال تمتد لعدة أيام، لكن المستوى السياسي رفض هذه التوصية.
ووفق القناة، “خلال النقاش السابق الذي عقده رئيس الأركان كوخافي مع قادة الجيش، تبلور اقتراح لتوجيه ضربة قوية لحركة حماس، لن يساهم فقط في وقف إطلاق الصواريخ بل سيساعد في دفع عملية التفاهمات مع غزة”.
وأوضح قادة من الجيش أنه نظرا لاتساع نطاق إطلاق الصواريخ فليس من الممكن المرور على الأحداث بضبط النفس أو الصمت، وأنه يجب أن نوضح لحماس أنه في حال ردت وتدخلت في الأحداث التي تجري بالقدس، فإنها ستدفع ثمن ذلك.
ومنذ أكثر من حوالي عام غيرت إسرائيل سياستها في الرد على اطلاق الصواريخ من قطاع غزة واختارت عدم الرد الفوري، في الآونة الأخيرة تميل إسرائيل لتجميع عدد من الأحداث وعمليات إطلاق الصواريخ كمبرر لهجوم أكثر اتساعاً وذلك للإضرار بقوة أكبر في الطرف الآخر.
وبهذه الطريقة، يسعون في إسرائيل جاهدين لإعادة السيطرة على نسق المواجهة مع حماس، وعدم الانجرار وراء إدارة حماس للصراع، مع التركيز على الوقت ونوعية الردود.
وأشارت القناة إلى أنه في صباح يوم الجمعة أرسلت حماس عبر الوسيط المصري رسالة جاء فيها أنه ليس لديها مصلحة للوصول إلى مواجهة واسعة، وأنه من جانبها فقد توقف إطلاق الصواريخ وليس لديها نية للتصعيد، من جانبها أرسلت إسرائيل رسالة لحماس أنها ترى فيها المسؤول الوحيد عن إطلاق الصواريخ من القطاع.
ومنذ الجمعة أطلقت الفصائل المسلحة في قطاع غزة حوالي 36 صاروخا صوب الغلاف، إسنادًا للمواجهات الدائرة في القدس، بدوره قصف الجيش مواقع للمقاومة في غزة.