يعد الإقبال على تدخين “النرجيلة” بالنسبة للشابات الغزيات، هروبا من الضجر والضغط الذي يعيشونه من جهة ورغبة في التنفيس والخروج عن المألوف داخل مجتمع غزة التقليدي المحكوم بتابوهات كثيرة لاسيما في ظل حكومة حماس ذات التوجه الإسلامي من جهة أخرى.
ومن يلقي نظرة حتى ولو خاطفة على المنتجعات والمطاعم والمقاهي على طول شاطئ البحر غرب قطاع غزة، يجدها تمتلئ بفتيات جامعيات وخريجات وعاملات يجلسن ضمن مجموعات ينفثن دخان “الشيشة” بنكهاتها المختلفة، على أنغام الموسيقى التي تتنوع ما بين الحديثة والطرب في جو يشعرهن بالحياة والرفاهية والصخب.
ويوضح أخصائي علم النفس محمد عبدالباري سبب إقبال الفتيات على تدخين الشيشة يعود للتمرد على الواقع والهروب منه إضافة للتقليد الأعمى واعتقادهن أنهم يحققن استقلالية ويستطعن فعل ما يشأن.
وكانت حكومة غزة أصدرت قرارا بمنع تدخين النساء والفتيات للنرجيلة، إلا أنها عدلت عن إصدار القرار.
وبالرغم من امتلاء الأماكن السياحية بالفتيات اللواتي ينفثن “الشيشة” إلا أنها لا تشكل ظاهرة في غزة وتعد نسبتهن أقل من الدول المجاورة.