تراجعت أسعار النفط بأكثر من 4٪ اليوم الاثنين، لتواصل خسائرها الحادة الأسبوع الماضي على خلفية ارتفاع الدولار الأميركي والمخاوف من أن القيود الوبائية الجديدة في آسيا، خاصة الصين، قد تؤدي إلى انتكاس الانتعاش العالمي في الطلب على الوقود.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 2.82 دولار أو ما يعادل 4.2% إلى 67.88 دولار للبرميل، بعد أن هبطت 6% الأسبوع الماضي في أكبر خسارة تتكبدها في 4 أشهر. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.85 دولار أو ما يعادل 4.3% إلى 65.43 دولار للبرميل، بعد أن انخفضت قرابة 7% الأسبوع الماضي في أكبر تراجع في 9 أشهر.
وأكملت الصين برنامج اختبار شامل لفيروس كورونا في ووهان – البؤرة الأصلية للوباء – بعد الحالات المؤكدة الجديدة، بينما ارتفعت الإصابات في الولايات المتحدة وظلت الوفيات في روسيا بالقرب من مستوى قياسي.
كما أدى ارتفاع الدولار إلى إضعاف جاذبية المواد الخام مثل النفط والذهب المسعرين بالعملة الأميركية. وغذت بيانات الوظائف الأميركية القوية يوم الجمعة الماضي الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في التراجع عن سياسات التحفيز الهائل.
واجه النفط رياحًا معاكسة قاسية هذا الشهر، حيث يجتاح متغير دلتا سريع الانتشار جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى تجدد القيود على الحركة في بعض المناطق، ويتزامن ذلك مع زيادة في الإنتاج من قبل تحالف أوبك+. وستقدم وكالة الطاقة الدولية لمحة محدثة عن السوق يوم الخميس المقبل.
ستقوم أوبك+ بزيادة الإمدادات الشهرية بمقدار 400 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من أغسطس، وتستمر حتى يتم إحياء كل إنتاجها المتوقف في فترة الوباء. وفي حين أن تفجر الإصابات بكوفيد-19 الأخير يعيق الرؤى، تشير التوقعات إلى أن السوق ستكون قادرة على امتصاص البراميل الإضافية مع تسارع الطلب.