حذرت هيئات القدس الاسلامية (دائرة الأوقاف الإسلامية، ودار الإفتاء الفلسطينية، والهيئة الإسلامية العليا، ومجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية) من تبعات وخطورة الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى المبارك، التي ينفذها المستوطنون بحماية قوات الاحتلال.
وجاء في بيان مشترك، اليوم الاثنين: “في الوقت الذي تُحيي فيه دائرة الأوقاف الإسلامية الهبّة الجماهيرية لحماية الـمسجد الأقصى الـمبارك في تموز الـماضي، وتُحيي وتقدّر كل الجهود الخيّرة التي بذلت من قبل الحريصين والـمهتمين والـمتابعين لشؤون الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف، وعلى رأسهم الـملك عبد الله الثاني ابن الحسين صاحب الوصاية والرعاية على الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف، والرئيس محمود عباس، فإن الأوضاع الحالية التي يمرّ بها الـمسجد الأقصى الـمبارك وصلت حدّا من الخطورة في تكثيف اقتحامات الـمتطرفين اليهود، من حيث التصعيد ما لا يمكن وصفه، أو مقارنته بما مضى من أوضاع ومخاطر مرّ بها الـمسجد قبل ذلك”.
وأكد البيان المشترك لهيئات القدس الاسلامية “أن الـمسجد الأقصى الـمبارك هو مسجد إسلامي، ويهم كل مسلم على وجه هذه البسيطة، ومسؤولية حمايته والدفاع عنه هي مسؤولية الأمة العربية والإسلامية، حكاما ومحكومين، ولا يمكن إعفاء أحد من هذه الـمسؤولية العقائدية الدينية، وسيكتب التاريخ على صفحاته من قام بواجبه ومن فرّط وقصّر”.
وأهابت هيئات القدس الاسلامية بـ”جماهير شعبنا ومؤسساته معاودة الالتفاف حول الـمسجد الأقصى الـمبارك في هذا الظرف الحالي، حيث ما يمرّ به الـمسجد يُعتبر مقدمة تسعى لفرض وقائع جديدة في ظل أجواء تتحدث عن تسوية قادمة ومصالحة قائمة”.