الوسطاء يجددون اتصالاتهم مع حركة حماس من أجل تهدئة طويلة الأمد في غزة

الوسطاء يجددون اتصالاتهم مع حركة حماس من أجل تهدئة طويلة الأمد في غزة

كشف مصدر فلسطيني مطلع، أن الوسطاء جددوا اتصالاتهم مع حركة حماس من أجل ضمان استمرار حالة الهدوء في قطاع غزة وصولا إلى “تهدئة بعيدة الأمد”.

ونقلت صحيفة (الأخبار) اللبنانية عن مصدر في حماس قوله إن الاتصالات تجدّدت خلال اليومين الماضيين، ولا سيما مع المخابرات المصرية، فيما يُتوقع وصول المنسّق الخاص للأمم المتحدة لـ”عملية السلام” في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف ، للقاء قيادة «حماس»، استكمالاً لمباحثات التهدئة، ولبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق تهدئة طويل مع إنهاء عدد من الملفات، أبرزها رفع الحصار وإنهاء ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى، بعد أيام من لقاء ملادينوف وزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينيت، في تل أبيب.

وعلى ما يبدو، يريد المستوى العسكري في إسرائيل تهدئةً بعد تأييد بينيت لها، لكنه يشترط لتقديم تسهيلات اقتصادية ألّا يكون مصدرها أموالاً إسرائيلية، وأن تُعزَّز قوة الردع بالردّ على أيّ اعتداء ينطلق من القطاع، وفق ما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت».

وكانت هيئة الأركان العامة في الجيش أيّدت قبل أيام منح تسهيلات واسعة النطاق لغزة مقابل ضمان الهدوء، في حين يبدي جهاز الأمن العام (الشاباك) بعض التحفّظات، فضلاً عن وجود خلاف حول السماح للعمال الغزيين بالدخول إلى الأراضي المحتلة.

وبالتوازي مع الأنباء الإسرائيلية عن التسهيلات، أعلنت الهيئة العليا لمسيرات العودة تأجيل المسيرات للمرة الثالثة على التوالي، مُرجِعةً ذلك إلى الظروف الأمنية الخطيرة جداً، في ضوء تهديدات (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بشنّ عدوان شامل جديد على غزة، لحماية نفسه من الملاحقة بتهم الفساد، عبر الإيغال في دماء الأبرياء من المشاركين في مسيرات العودة خاصة.

وعلى رغم التفاؤل الإسرائيلي باتفاق طويل الأمد، بعد تنفيذ تحسينات، منها إدخال المستشفى الأميركي الميداني، وتوفير المكونات الأولى لمحطة تحلية مياه بتمويل تركي، وتثبيت خطّ كهرباء جديد، إلا أن الفصائل الفلسطينية لا تزال تعيش حالة طوارئ، في ظلّ وجود احتمال أن يكون حديث التهدئة الطويلة غطاءً لتورية مساعي توجيه ضربة عسكرية كبيرة.

وفي هذا السياق، يأتي تنفيذ الجناح العسكري لـ”حماس”، كتائب القسام، مناورة ميدانية داخل عدد من مناطق القطاع، على رغم التحليق المكثف لجميع أنواع الطائرات المسيّرة في سمائه. مناورات يبدو أن الهدف منها اختبار الاستعداد لإمكانية تنفيذ الاحتلال عمليات أمنية كالاغتيالات، أو محاولة الوصول إلى الجنود الأسرى في يد “حماس”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن