ألقت الشرطة المصرية، أمس السبت، القبض على عامل بمسجد وشيخ بإحدى الطرق الصوفية، بعد اتهام أهالي قرية طناح بمحافظة الدقهلية، شمالي مصر، لهما بازدراء الأديان، وأداء طقوس غريبة على الدين الإسلامي والمجتمع، وذلك خلال احتفال بمولد أحد الأولياء بالقرية، وكان شريط فيديو للصلاة الغريبة قد أثار الاستياء عبر مواقع التواصل.
وحسب صحيفة “المصري اليوم”، تلقت مديرية أمن الدقهلية، بلاغًا من أحد شباب قرية طناح ضد “وائل. م. أ.”، عامل مسجد، يتهمه بازدراء الأديان، وأداء طقوس غريبة على الدين الإسلامي والمجتمع، أثناء احتفال بأحد الموالد ببلدة طناح، ولكنه أساء للدين بأداء حركات تشبه الصلاة بعد الرقص على أنغام الموسيقى.
وتمكنت الشرطة من ضبط عامل المسجد، والذي أكد أنه لم يفعل ما يخالف الشرع، وأنه أتى بحركات صوفية أثناء احتفال أقيم بالشارع، وتحررت عن ذلك إفادة لحين عرض العامل على النيابة العامة.
وحسب الصحيفة، قال المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف المصرية، جابر طايع، في مداخلة هاتفية مع قناة “ten”: “إن عامل المسجد الذي شارك في هذا العمل تم إيقافه عن العمل، وسيتم التحقيق معه في تلك الواقعة”.
ونقلت الصحيفة عن الشيخ طه زيادة، وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية، إنه فور العلم بالواقعة تمت إحالة هذا الشخص إلى التحقيق فورًا، واتخاذ الإجراءات القانونية معه، وذلك لأن التزامه في العمل لابد أن ينعكس على الشارع، رغم أن ما تم تداوله من مقاطع فيديو ليس لنا علاقة بها لأنها جميعًا تمت خارج المسجد.
وأضاف: “تم تنظيم قافلة من مشايخ الأوقاف لتوعية أهالي القرية من تلك الطقوس الغريبة والتي هي خارجة عن الدين ورغم أنها تمت بعيداً عن المسجد، إلا أنه ينبغي توعية المواطنين منها”.
وذكرت الصحيفة، أنه تم تداول ثلاثة مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، لأحد الموالد في قرية طناح، أتي المشاركون فيها بحركات تشبه الصلاة وهم جلوس بعد حركات ورقصات، دون الالتزام بحركات الصلاة، ما تسبب في حالة من الغضب والاستياء بين أهالي القرية.