كشف الممثل السوري مكسيم خليل عن أسباب ودوافع ابتعاده عن الدراما السورية في الموسم الرمضاني الماضي.
وقال خليل في تصريحه لموقع (فوشيا) “إن هناك عوامل كثيرة يعلمها الجميع تمنعه من المشاركة في الدراما السورية، مشيراً بذلك إلى مواقفه السياسية المعارضة لنظام الأسد.
وشدد خليل على ضرورة أن يدرك القائمون على الدراما السورية أنها باتت بحاجة للتطوير على جميع الأصعدة، لافتاً إلى أنها ما تزال تقدم نفس الفكرة ولنفس الشريحة من دون تطوير في الأفكار والمواضيع وحتى طريقة الحوار بين الشخصيات.
ووجه رسالة للقائمين على الدراما في سوريا بأن ما يحصل في الخارج مختلف تماما عن أي عمل ينجح فقط في محيطه، متسائلاً “ما الفائدة من نجاحه داخل البلد من دون أن ينافس خارجه؟”.
وحول شوق جمهوره له أوضح خليل أنه يمتلك مخزوناً كبيراً من الأعمال الفنية ولا تزال تعرض حتى الآن، مؤكداً أنه لن يشارك إلا بما هو جديد.
وأكد أنه مستعد لأن يشارك بأعمال البيئة الشامية في حال كان النص حقيقياً ويتحدث عن تاريخ الشام بشكل صحيح وعبر نص محكم.
ويشارك مكسيم خليل في مسلسل “8 أيام” الذي بدأ تصويره في لبنان، إلى جانب كل من الممثلة سينتيا خليفة وبديع أبو شقرا وألان سعادة وغيرهم. وهو من كتابة وإخراج التونسي مجدي سميري.
من هو مكسيم خليل؟
ولد في دمشق، والدته هي فنانة المكياج ستيلا خليل، درس الباليه لمدة 10 سنوات وكان الشاب الوحيد في الدفعة الأولى لتأسيس معهد الباليه في دمشق عام 1988. عمل مساعد مخرج في مسلسل البحر أيوب ومسلسل الفوارس والبواسل، بدأ بالتمثيل عام 2000.
مكسيم خليل من أوائل الممثلين السوريين الذين انضموا إلى الثورة السورية، وواجه تضييقاً أمنياً وتهديدات بالقتل، حيث أصدر نظام الأسد مذكرتي اعتقال بحقه في العام 2015، الأولى صادرة عن المخابرات الجوية، والثانية عن الأمن السياسي، بالإضافة إلى مذكرة اعتقال بحق زوجته سوسن أرشيد لتأييدها الثورة.
واعتبر “خليل” حينئذ أن وضع اسمه ضمن قوائم المطلوبين للنظام شرف له ووسام على صدره، وأن هذا لن يجعله يتراجع عن مواقفه المعارضة للنظام.
وتوقف عن المشاركة في أي عمل فني داخل سوريا منذ العام 2011، واتجه إلى الأعمال العربية والمشتركة، ووضعه نقيب الفنانين التابع لحكومة النظام زهير رمضان على القائمة السوداء التي ضمت ممثلين أيدوا الثورة السورية.