لم يحدد البيت الأبيض حتى الآن موعدا لزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ويرجح أن ذلك نابع من الأزمة السياسية في إسرائيل واحتمال سقوط الحكومة، الذي ارتفع في أعقاب إعلان عضو الكنيست عن حزب ميرتس، غيداء ريناوي زعبي، عن انشقاقها عن الائتلاف أمس، لتصبح الحكومة مدعومة من أقلية مؤلفة من 59 عضو كنيست.
ويبدو أن البيت الابيض ينتظر اتضاح الوضع السياسي في إسرائيل، خاصة وأن حزب الليكود والمعارضة قد يقدمون مشروع قانون لحل الكنيست للتصويت عليه يوم الأربعاء المقبل، وفي إمكانية المصادقة عليه ليس واضحة حاليا.
وقال مسؤول إسرائيلي إن إلغاء زيارة بايدن لإسرائيل لن يكون مفاجئا، وفق ما نقل عنه موقع “واينت” الإلكتروني اليوم، الجمعة.
وأضاف المسؤول أنه “فيما الوضع الأمني إشكالي والائتلاف هش، ليس مؤكدا أن يستفيد بايدن من زيارة كهذه.”
وتنتظر الحكومة الإسرائيلية رد البيت الأبيض بشأن موعد زيارة بايدن وبرنامجها. وكان طاقم من البيت الأبيض قد زار إسرائيل قبل أسبوعين وبحث عدة إمكانيات بخصوص موعد الزيارة. وحسب مسؤول إسرائيلي، فإنه في حال عدم إلغاء الزيارة، فإنها ستجري بين 21 و24 حزيران/يونيو المقبل.
وحسب برنامج الزيارة الذي جرى التداول فيه، فإن بايدن سيستقبل استقبالا رسميا في مطار بن غوريون في اللد، بمشاركة رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ورؤساء الائتلاف، ويتوقع أن يزور موقعا لبطارية “القبة الحديدية” بهدف التعبير عن التزامه بأمن إسرائيل وتحويل ميزانية خاصة لإسرائيل من أجل شراء صواريخ اعتراضية.
وسيعقد بايدن لقاءات مع بينيت والرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، وسيزور متحف المحرقة “يد فَشِم”، وليس واضحا إذا كان سيزور حائط البراق، مثلما فعل سلفه، دونالد ترامب.
ويبحث البيت الأبيض في إمكانية أن يزور بايدن مستشفى فلسطيني في القدس المحتلة، المقاصد أو أوغوستا فيكتوريا، للإعلان عن دعم مالي. وربما يزور بايدن كنيسة المهد في بيت لحم.