سمح الاحتلال اليوم الثلاثاء، بإدخال كميات من الوقود الصناعي الإسرائيلي، لصالح محطة كهرباء غزة، وذلك عبر معبر كرم أبو سالم.
ودخلت أول شاحنة عبر المعبر بعد ثلاث ساعات من تأخير دخولها لأسباب غير واضحة، في ظل الحديث عن خلافات بين الجهات الممولة والمشرفة على إدخال الوقود مع السلطة الفلسطينية.
ومن المتوقع أن يتم إدخال 5 شاحنات تحمل كميات كبيرة من الوقود إلى المحطة المتوقفة عن العمل منذ فترة طويلة بسبب نفاذ الوقود.
وكانت مصادر فلسطينية كشفت ان شاحنتين من الوقود الصناعي الممول قطريا ستدخلان صباح اليوم الى قطاع غزة عبر معبر كرم ابو سالم برفح جنوب قطاع غزة.
وقالت المصادر ان ادخال شاحنتي الوقود سيتم رغم رفض السلطة الفلسطينية التعاون مع تل ابيب لادخال الشاحنات وبعد رفض شركة “باز” الاسرائيلية نقل الوقود تخوفا من الغاء تعاقدها مع السلطة والذي يدر عليها مئات ملايين الدولارات سنويا.
واضافت المصادر ان توترا شديدا يسود العلاقة بين السلطة الفلسطينية والامم المتحدة على خلفية ادخال السولار القطري لغزة وذلك على خلفية اصرار ما يعرف بـ” UNOPS” على ادخال الوقود القطري الى غزة بعيدا عن السلطة ومتجاوزا لها فيما توقعت تلك المصادر ياتخاذ اجراءات حاسمة بينها مقاطعة المبعوث الاممي ميلادنوف والمؤسسات التابعة له مباشرة في الضفة وغزة.
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني هاجم الشهر الماضي ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، متهماً إياه بأنه عراب “صفقة القرن” الأمريكية، بالاشتراك مع قطر.
واتهم مجدلاني، في تصريحات لـ”صحيفة الحياة”، “النظام القطري ونيكولاي ميلادينوف بالعمل على تمرير الصفقة الأمريكية في قطاع غزة، والتي تقود لتهدئة بين حماس وإسرائيل مقابل إقامة مشاريع إنسانية في القطاع”، قائلاً “ميلادينوف هو عراب الصفقة، ويعمل مع دولة قطر على إقامة جسر بين حماس وإسرائيل لتطبيق هذا المشروع”.
وقال إن “ميلادينوف وقطر يبحثان مع إسرائيل إقامة مطار وميناء وغيرهما من المشاريع في غزة، وهذا يشكل تجاوزا من ملادينوف للتفويض الممنوح له من قبل الأمين العام للأمم المتحدة”.
وتابع مجدلاني أن “ميلادينوف تجاوز التفويض الممنوح له، حيث أن التدخل في ملف عملية السلام ليس من ضمن عمله، لأن عملية السلام تتم بين القيادة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي، وأن القيادة ستبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بأن ميلادينوف تجاوز مهماته، وبالتالي فان القيادة ليست مع التجديد له”.