استطاع الأهالي الفلسطينيين في النقب صباح اليوم الأربعاء في منع المستوطنين من إقامة مستوطنة على أراضي عائلة الزيادنة في قرية أم نميلة بالنقب. وأكدت شرطة الاحتلال إخلاء المستوطنين من أراضي الزيادنة.
وفي ساعات سابقة، نصب قرابة 20 مستوطنًا من نشطاء اليمين عدة خيم على أراضي الزيادنة في شمال رهط البدوية بالنقب، وأعلنوا إنشاء مستوطنة جديدة تسمى “معاليه بولا”.
وبحسب موقع صحيفة (هآرتس) العبرية، فإن العشرات من أهالي رهط وصلوا إلى محيط المكان واحتجوا على إنشاء مستوطنة جديدة بالقرب منهم، فيما نشر نشطاء من فلسطينيي الداخل دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى المنطقة.
ووفقًا للموقع، فإنه تم استدعاء العشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية إلى المكان بهدف إخلاء المباني ومنع أي احتكاكات بين المستوطنين والفلسطينيين.
وأشار الموقع إلى أن المستوطنين وصلوا عند الساعة الرابعة فجرًا وأقاموا هيكلين خشبيين وكرفان وسكة كنيس عليه العلم الإسرائيلي، وفي الصباح انضم إليهم أعضاء الكنيست إيتمار بن غفير، وسمحا روتمان، وأورويت ستروك من حزب الصهيونية الدينية، وشلومو قرا من الليكود.
وقال نشطاء اليمين الإسرائيلي إن هذه أول نقطة في سلسلة نقاط استيطانية ستقام في النقب كرد على عدم وجود حكم وسيادة لإسرائيل، ولمواجهة الانتشار البدوي والبناء الذي وصفوه بأنه غير قانوني من أهالي تلك المناطق.
وقال فايز أبو صهيبان رئيس بلدية رهط لموقع صحيفة (هآرتس)، اتصلت بالشرطة وطلبت منهم إخلاء البؤرة الاستيطانية والمستوطنين قريبًا وإلا فلن أكون متأكدًا من العواقب، وفي المدينة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي هناك مكالمات للوصول إلى المكان والاشتباك مع المستوطنين.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، بعد شكوى قدمتها سلطة الأراضي بشأن اقتحام المنطقة القريبة من مدينة رهط، بدأ ضباط شرطة المنطقة الجنوبية الذين وصلوا إلى مكان الحادث في إخلاء عشرات الأشخاص الذين وضعوا عددا من المباني المؤقتة بشكل غير قانوني، ومنحت المستوطنين مهلة معقولة للإخلاء بشكل مستقل عن المنطقة وفي حال لم يمتثلوا للتعليمات فسيتم البدء بإخلائهم.