وكالات – الوطن اليوم
تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأحد، عن مؤامرة وراء وفاة الملياردير جيفري إبشتاين، الذي تبيّن وفق تحقيقات أولية أنه قد انتحر في سجنه قبل جلسة مرتقبة في المحكمة بتهمة الاتجار بالجنس.
وألمح ترامب لعلاقة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون بموت الملياردير إبشتاين.
وإثر ذلك، هاجم المرشحان الديمقراطيان للرئاسة، بيتو أوروكي وكوري بوكر، ترامب لترويجه نظرية المؤامرة حول انتحار إبشتاين.
وقال أوروكي، وهو عضو سابق في الكونغرس من ولاية تكساس، لشبكة “سي أن أن” الأمريكية الأحد: “هذا مثال آخر لاستغلال رئيسنا لهذا المنصب الحساس للهجوم على خصومه السياسيين بنظريات مؤامرة لا أساس لها”.
وأضاف أوروكي أن ترامب يسعى لتحويل اهتمام المواطنين بعيدا عن حادثي إطلاق النار اللذين وقعا الأسبوع الماضي في مدينتي إل باسو بولاية تكساس ودايتون بولاية أوهايو.
وقال أوروكي من مدينة إل باسو، مسقط رأسه: “إنه يغير مسار الحوار، وإذا سمحنا له بذلك فلن نستطيع أبدا التركيز على مشاكلنا الحقيقية التي هو جزء منها”.
من جانبه، قال بوكر وهو سيناتور أمريكي من نيوجيرسي إن تغريدة ترامب تعكس فقط “مزيدا من الحمق”.
وأضاف: “إن ترامب يحيي ليس فقط نظريات المؤامرة، بل يغذي مشاعر الغضب والاستياء لدى الناس تجاه الأشخاص المختلفين في هذا البلد”.
وبعد انتحار إبشتاين في زنزانته، يوم السبت، وهو ملياردير متهم بالاتجار بالجنس، وكان كل من ترامب والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون من أصدقائه في السابق، أعاد ترامب نشر تغريدة تتضمن زعما لا يستند إلى أساس من ممثل كوميدي محافظ بأن كلينتون ضالع في وفاة إبشتاين.
وقال وزير العدل الأمريكي، وليام بار، إن مكتب التحقيقات الاتحادي والمفتش العام لوزارة العدل، فتحا تحقيقات في الواقعة، وأضاف أنه “فُزع” عندما علم بوفاة إبشتاين في سجن اتحادي.
ومؤخرا، أثيرت قضية جيفري، بعد أن نشر فيديو له وللرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حين كانا شابين، يظهر أنه تجمعهما علاقة صداقة، ما تسبب بحرج لترامب لا سيما أن صديقه متهم بالتجارة بالجنس والتحرش بقاصر.
وبدا جيفري في الفيديو على وفاق مع ترامب، وباهتمامات متماثلة متعلقة بالفتيات.
ويعرض الفيديو القديم ترامب وهو يتهامس مع جيفري إبشتاين -صاحب التهم بالاتجار بجنس القاصرات والأطفال- بشأن فتاة ترقص في حفل.
ويهمس ترامب في أذن جيفري الذي لم يكن حينها قد كشف أمره للملأ، وهو يمازحه بالقول: “انظر لتلك الفتاة.. إنها مثيرة”، ويظهر حركات بلسانه ووجهه تشير إلى أنه غير متمكن من عواطفه أثناء معاكسته لفتيات يرقصن.
ويواجه جيفري الذي كان يشغل مدير صندوق التحوط السابق، اتهامات بأنه استغل أطفالا لا تتجاوز أعمارهم الـ14 سنة لممارسة الجنس، وأنه مول شبكة من أجل إمداده بضحايا محتملين، ولتجنيد جدد؛ لاستغلالهم جنسيا. ولكنه ينفي اتهامات الاتجار بالجنس والتآمر.
وفي عام 2008، اعترف جيفري بممارسة الجنس مع فتاة دون السن القانونية، كجزء من صفقة إقرار بالذنب أشرف عليها جزئيا ألكساندر أكوستا، المدعي الفيدرالي آنذاك لولاية فلوريدا، الذي شغل منصب وزير العمل في إدارة ترامب.
واستقال أكوستا الشهر الماضي؛ بسبب دوره في الصفقة.
وبعد الادعاءات الأخيرة حول سلوك إبشتاين، كان ترامب حريصا على أن ينأى بنفسه عنه.
ومع ذلك، في عام 2002، وصف ترامب إبشتاين بأنه “رجل رائع”، في مقابلة مع مجلة “نيويورك”.
وأضاف ترامب: “إنه ممتع للغاية.. يقال إنه يحب النساء الجميلات بقدر ما أحب، والكثير منهن صغيرات في السن. لا شك في ذلك.. جيفري يستمتع بحياته الاجتماعية”.