أعلن مساء أمس الثلاثاء في المدينة “جالى” والتي تعتبر عاصمة الجنوب السريلانكي عن تشكيل “لجنة التضامن مع فلسطين”، في خطوة جديدة تبرهن على مدى قوة وعمق العلاقات الفلسطينية السريلانكية، وفي وقت أصبحت القضية الفلسطينية تحتاج إلى دعم كل الأصدقاء لمواجهة التعنت والصلف الإسرائيلي.
في المركز البوذي الدولي “كالويلا” في المدينة وبحضور السفير د. زهير الحمد الله زيد، وعدد من أعضاء المجلس البلدي والحكم المحلي، وشخصيات سياسية ومجتمع مدني ورجال الدين وصحفيين، أعلن الراهب البوذي المعروف بمساندته لنضال الشعب الفلسطيني السيد باديجاما ثيرو عن تشكل لجنة تضامن جديدة مع فلسطين.
وفي كلمته أمام الحضور عبر الراهب باديجاما رئيس لجنة التضامن مع فلسطين، وهو أيضا عضو المجلس البلدي في المدينة عن مواقفه الداعمة للمضطهدين والسلام والعدل في جميع أنحاء العالم وخاصة الشعب الفلسطيني الذي يعاني على مدار عقود ظلم وقهر الإحتلال الإسرائيلي.
“دائما وأبدا وقفنا وسنقف مع نضال الشعب الفلسطيني حتي نيل حقوقه المشروعة”، أكد باديجاما.
من جانبة، أكد جاثيلاكا دي سيلفا سكرتير لجنة الصحافيين السريلانكين لدعم العدالة في العالم، على أهمية فهم القضية الفلسطينية عالميا لأن ذلك سيساعد ويوضح للمجتمع الدولي لماذا ندعم القضية الفلسطينية العادلة وفي نيل حريته الشاملة في وطن أمن.
في كلماتهم المتتابعة للمتحدثين من الحضور تم تسليط الضوء على تاريخ القضية الفلسطينية وأنها ليست قصة قصيرة تروي في دقائق أو في مثل هذا إجتماع، إنما هي جزء كبير من تاريخ طويل من النضال والمعاناة وهي ليست صراع بين المسلمين واليهود بل هي إحتلال كامل لمقدرات الشعب الفلسطيني وتحول الموقف الأن إلى سياسية تمييز عنصري يمارس من قبل دولة الإحتلال، إضافة إلى عمليات القتل ومصادرة الأراضي التي تحدث وبشكل يومي.
بدورة السفير د. زيد أكد على كل ما تقدم وركز على ضرورة مواجهة الدعم الأمريكي الذي تجاوز كل الحدود لدولة الإحتلال وما تمارسه الإدارة الأمريكية الأن من ضغوط على الرئيس الفلسطيني والقيادة والشعب من خلال وقف الدعم وإغلاق مكاتب منظمة التحرير ومحاربة اللاجئين والمشردين الفلسطينيين في العالم عبر وقف وشل أنشطة مكاتب وكالة الغوث UNRWA.
زيد أكد على أن كل هذه المحاولات لن تثنينا عن الإستمرار في المطالبة بحقوقنا الكاملة.
وشكر السفير المبادرة والتي جاءت في يوم مميز يشهد فيه العالم لقاء رؤوساء الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو تأكيد واضح من سريلانكا على موقفها الداعم للحقوق الفلسطينية ورفض السياسات الأمريكية العدائية.