ادانت حركة فتح، حملة الاعتقالات التي تشنها اجهزة أمن حماس، بحق كوادر حركة فتح والشبيبة الفتحاوية، والتي تأتي في ظل ظروف بالغة التعقيد وتنسجم مع المواقف الخارجة عن الوطنية وتتساوق مع الضغوط الامريكية والاسرائيلية لتمرير صفقة القرن، وتخريب استحقاقات الشعب الفلسطيني ونسف الجهود المصرية تجاه المصالحة.
وجاء في بيان حركة فتح الصادر عن مفوضية الإعلام والثقافة بالمحافظات الجنوبية ان حملة اعتقالات واستدعاءات كوادر حركة فتح والشبيبة الفتحاوية إنقلاب على تفاهمات المصالحة الاخيرة بالقاهرة وهو ياتي في إطار تخريب جهود المصالحة وإفشال الجهود المصرية لهذا الملف المفصلي في حياة الشعب الفلسطيني، وانسجاما مع الحرب الشعواء التي تقودها الولايات المتحدة ضد منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وتساوق مع الإجراءات اليومية الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني.
وطالبت الحركة بضرورة عودة حماس إلى وعيها الوطني، والأفراج عن جميع من اعتقلتهم في الأيام الاخيرة حيث بلغ عدد المعتقلين خلال ٤٨ ساعة اكثر من 100 معتقل سياسي من كادر حركة فتح، وإغلاق ملف الاعتقال السياسي، كما ان عليها تطبيق ما تم التوصل إليه بخصوص تمكين حكومة التوافق الوطني.
كما وطالبت فتح القوى والفصائل الوطنية والإسلامية الضغط على حماس من أجل تراجعها عن تفجير الوضع الداخلي، ومعالجة جميع القضايا الوطنية في إطار جمعي يحكمه الوعي ووحدة مصير شعبنا، واعفاء المجتمع الفلسطيني من التفسخ والتفتت خدمة للاحتلال الإسرائيلي، الذي يزيد من الضغوط الأمريكية والاسرائيلية لتمرير الصفقات المشبوهة.
في المقابل قالت مصادر في حركة حماس ان اجهزة الامن الفلسطينية في الضفة الغربية نفذت حملة اعتقالات طالت العشرات من انصار حركة حماس وكوادرها .