توقع جنرال أمريكي متقاعد أن يسقط الأسد قريبا، وحذر القوات الروسية من مغبة مساعدته لأنها ستواجه حينها قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال العميد المتقاعد، مارك هيرتلنغ، إن الرئيس الروسي سيحاول إبقاء بشار الأسد في الحكم، مع احتمالية توفيره مقاتلات جوية لنظام الأسد.
وأضاف هيرتلنغ في تصريحات لشبكة “سي أن أن” الأمريكية، أن تقارير الاستخبارات الأولية تشير إلى أن روسيا ترسل بعض المعدات والوحدات السكنية بجانب أبراج المراقبة، ما يعني أنها قد تكون تساعد قوات الجو السورية أو أنها قد توفر مقاتلات في المعارك أيضا.
وكان الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين اعترف الأسبوع الماضي بأن بلاده تقدم مساعدات للنظام السوري وتدرب قواته وتقدم مستشارين عسكريين.
وقال هيرتلنغ إن هذه المساعدات لا يمكن أن تغير قواعد اللعبة حتى الآن، لكن ما يقلق وكالات الاستخبارات الأمريكية والغربية التي تراقب الوضع عن كثب، هو أن الأسد في سقوط على ما يبدو الآن، ويعزز قوته في العاصمة ويحاول الدفاع عن القليل الذي تبقى لديه، وتتم مهاجمته من كل الجهات.
مضيفا أنه “لذا فإن ما ترونه هو احتمالية زيادة المساعدة لبشار الأسد، وإذا حدث ذلك فإن ما نتحدث عنه هو كل أنواع الصراعات وتضخم قوته، بجانب المزيد من المعارك في الشمال تحديدا.. واحتمال المواجهة مع قوات التحالف إذا ذهبت القوات الروسية هناك”.
وقال هيرتلنغ إنه لا يمكن معرفة نية الرئيس بوتين، “لكن نستطيع أن نراقب إجراءاته، هل سيحاول إبقاء الأسد في الحكم؟ هذا محتمل، وكان حليفا له وأمده بالأسلحة، كما أن لديه عقودا بتوفير المزيد من الأسلحة إلى الأسد وهو ما قال إنه سيستمر بفعله.. ما الذي سيقوم الأسد بفعله؟ هل سيوجه هذا القتال ضد داعش؟ أو أنه سيوجهه ضد الجيش الحر والأكراد أيضا؟ هذه بعض المخاوف التي ستكون مثيرة للاهتمام لمشاهدتها في المستقبل القريب”.
وكان وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، حذر في مكالمة هاتفية أجراها، السبت، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، من أن التدخل الروسي في سوريا سيؤدي إلى تصعيد الصراع، وتزايد الضحايا، واحتمال الصدام مع القوات المحاربة لتنظيم الدولة.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية: “اتصل الوزير جون كيري بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بشأن تقارير تتحدث عن تعزيز تراكمي وشيك للجيش الروسي هناك (في سوريا)”.
وأضاف البيان أن الوزير كيري أوضح أنه “إذا ما ثبتت صحة هذه التقارير، فإن هذه الأفعال يمكن أن تؤدي إلى المزيد من تصعيد الصراع، وتؤدي إلى خسائر أكبر في الأرواح، وتزايد في تدفق اللاجئين، ومخاطر مواجهة مع التحالف المحارب لداعش في سوريا”.